* فضيحة جديدة.. تكريم متسابق قطري إرهابي في ماراثون بالدوحة

الرياض - (العربية نت): لم يكن ليمضي سوى 3 أيام على إعلان تنظيم الدولة "داعش" من مدينة الموصل في العراق، عن قيام ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية" في صيف 2014، ومبايعة التنظيم زعيمه "أبوبكر البغدادي"، بعد تنصيب نفسه "خليفة للمسلمين"، حتى بادر نائب رئيس المجلس البلدي المركزي في قطر حالياً، ومدير إدارة التجهيز والإمداد باللجنة الأولمبية القطرية سابقاً، المهندس حمد لحدان المهندي، بالإعلان عن مباركته لحكم "الدواعش" يصفهم بـ"الثوار" ومتغزلاً ببريق الموصل مع مطلع عهدهم، قائلاً في تغريدة له عبر حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في 7 يوليو 2014، "صورة لمدينة الموصل في العراق قبل الإفطار، حكم ثوار العراق أرجع للموصل بريقها وانتشلها من قبضة إيران".

يشار إلى أن إبراهيم البدري أو من يعرف بـ "البغدادي"، قد ظهر في فيديو مسجل بث عبر منصات التنظيم الإعلامية في 4 يوليو 2014، ظهر فيه بجلباب وعمامة سوداوين معتلياً منبر جامع الموصل الكبير، ليعلن عن تنصيب نفسه "خليفة" قائلا في خضم خطبته "إني وليت عليكم ولست بخيركم ولا أفضل منكم... فإن رأيتموني على حق فأعينوني...وإن رأيتموني على باطل فانصحوني، وسددوني... وأطيعوني ما أطعت الله فيكم".



وفي 16 يونيو 2014، وبعد أيام قليلة من إعلان تنظيم "داعش" دخوله مدينة الموصل، بعد انسحاب مفاجئ من قوات الجيش العراقي، احتفى المهندي بهجوم تنظيم "داعش" على سجن تلعفر بمدينة نينوى في بغداد، وتهريب المئات من نزلاء السجن، بينهم عدد كبير من المحكومين من عناصر تنظيم القاعدة، مغردا في حسابه، "الحمد لله الثوار يحررون 716 سنياً من سجن تلعفر من بينهم 52 امرأة و4 أطفال بينهم رضيعة".

بالمقابل وقف المهندي ضد عمليات استعادة الموصل، من قبل القوات الحكومية العراقية، من تنظيم داعش، والتي أطلقها مطلع أكتوبر 2016، وعلق على نبأ مشاركة 140 ألف مقاتل بعملية تحرير الموصل في تغريدة له مدونة في أكتوبر 2016 قائلا: "هؤلاء استعدوا لما هو أكبر من الموصل".

كما ولم يغفل المهندي، رئيس لجنة الخدمات المكلفة ببحث ومناقشة طلبات المواطنين في المجلس البلدي، للإعراب عن تهنئته لمن وصفهم بالشهداء والمجاهدين من انتحاري "داعش" من القطريين، فكما جاء في تغريدة له في نوفمبر 2013، قائلاً "نزف إليكم خبر استشهاد المجاهد القطري حمد بن مقلد المريخي من أهل الخور في قطر بعملية استشهادية في دمشق بسوريا اليوم".

يشار إلى أن الانتحاري المريخي كان قد فجر نفسه في ساحة "المرجة" بدمشق وكتب في إحدى تغريداته عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "بكرة الصبح عندي عملية استشهادية بروح ألحق الحور".

وفي رسالة أخرى وجهها المريخي إلى أسرته قال "أبو يوسف علينا قصف وايد، الجوال ما يتصل ادعو لي بكرة عندنا غزوة صعبة جدا- إذا استشهدت موعدنا الجنة – بروح للحوريات ههه طمن أمي إني بخير".

تأييد المهندس حمد المهندي لتنظيم "داعش" أو من وصفهم بـ "الثوار" لم يكن ليقف عند لحظة الاستيلاء على مدينة الموصل أو الإعلان عن مراسم تنصيب "الخليفة"، وإنما كان منذ اللحظة لاشتعال الأحداث في ليبيا، وحتى الإعلان عن ولاية "داعش" السورية، والتي بث نبأ تأسيسها في 10 أبريل 2012 ومما جاء من تغريداته في ذلك أن قال: "حلب تذكرني ببنغازي، حيث وصلت ميليشيات القذافي إلى بنغازي وكانت آخر معاقل الثوار فبدأ الثوار بتحريرها ولم يتوقفوا إلا في طرابلس".

يشار إلى أن للمهندس حمد المهندي مساهمات في حملات جمع التبرعات للمقاتلين في سوريا والعراق عبر جمعية قطر الخيرية والمصنفة على قائمة الإرهاب للدول الأربع "السعودية والإمارات والبحرين ومصر"، الداعية لمكافحة الإرهاب، مناشداً في إحدى تغريداته من أجل جمع الأموال: "تستطيع الآن التبرع لإخوانك في سوريا من خلال الموقع الإلكتروني لجميع قطر الخيرية".

وكان موقع "العربية.نت"، قد نشر قصة متسابق قطري مدرج بقائمة قطر للإرهاب شارك في ماراثون رياضي بقطر. "مبارك محمد بن سعد بن علي العجي" ورد اسمه من بين 19 اسما في القائمة القطرية للإرهاب، والتي تم الإعلان عنها من قبل وزارة الداخلية القطرية، ومن خلال بحث أجرته "العربية.نت" على الاسم تبين أن مبارك العجي الذي صنفته قطر بالإرهابي، هو الاسم ذاته الذي سبق ذكره في قائمة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" في 2017، كان في اليوم التالي من بين العدائين القطريين المشاركين في أحد الماراثونات وسط الدوحة.