إعداد - وليد صبري

يستكمل قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، المسيرة المباركة، لدروب النهضة، التي أرساها، القائد المؤسس، وحكيم العرب، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتمتد من الأرض إلى الفضاء، حيث يركز القادة في الإمارات جل وقتهم وطاقاتهم وثروات بلادهم لتنمية وازدهار المواطن الإماراتي، واضعين نصب أعينهم، وصية القائد المؤسس، رائد الاتحاد، التي يقول فيها، "إذا كان الله عز وجل قد من علينا بالثروة فإن أول ما نلتزم به أن نوجه هذه الثروة لإصلاح البلاد، ولسوق الخير إلى شعبها، والعلم هو الطريق الوحيد للنهضة والتقدم ومواجهة تحديات العصر وخدمة التنمية في الدول النامية، ودولة الإمارات حريصة على المشاركة قولاً وعملاً في دعم استراتيجية التنمية ونقل التكنولوجيا إلى دول العالم الثالث"، لتكون نبراساً لهم، في سلوك دروب التنمية، من أجل تحقيق إنجازات كبيرة، تنفرد بها الإمارات، خليجياً، وإقليمياً، وعربياً، وعالمياً، فيما يبلغ عدد مواطني الإمارات نحو 1.5 مليون نسمة، فيما يقطن الإمارات نحو 9 ملايين نسمة.

وعلى المستوى السياسي، تبرز مكانة الإمارات كرقم صعب في السياسة الدولية، خاصة وأن جهودها في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة واضحة وجلية، لاسيما في دعم الشرعية في اليمن ومكافحة الإرهاب على مستوى إقليمي ودولي.



وعلى المستوى الاقتصادي، تعد الإمارات، مركزاً مالياً واستثمارياً عالمياً ومركزاً سياحياً ومركز ترفيه عالمي ومركز نقل ومركز طيران عالمي، ومركز لوجستي عالمي ذراعه موانئ دبي العالمية، حيث يتنوع اقتصاد الإمارات، بالإضافة إلى أنها مركز طاقة إقليمياً وعالمياً.

واستطاعت الإمارات أن تكون بيئة مثالية لتطوير قطاع الطاقة عالمياً، حيث من المنتظر أن تنتج 14.4 مليون طن سنوياً من البتروكيماويات بحلول عام 2025، فيما يبلغ إنتاج الإمارات النفطي نحو 3.5 برميل نفط يوميا بحلول نهاية 2018، ومن المتوقع أن تنتج نحو 5 ملايين برميل نفط يومياً بحلول عام 2030.

ويبلغ احتياطي الإمارات من النفط نحو 100 مليار برميل، فيما يبلغ احتياطي الغاز نحو 6 تريليونات متر مكعب، وتصل قيمة الصادرات الإجمالية إلى نحو 300 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة الواردات الإجمالية نحو 270 مليار دولار.

ومن المنتظر ارتفاع إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات إلى 50 مليار درهم "13.8 مليار دولار"، خلال 2020، وفقاً لتقارير المؤسسات العالمية المتخصصة، ومن ضمنها "تريدينج إكنوميكس" .

في الوقت ذاته، استطاعت الإمارات أن تحافظ على نهضتها وإنجازاتها، فكانت الأولى عربياً وعالمياً، في التنمية البشرية لعام 2018، وفي جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي تقرير أنشطة الأعمال 2019، وفي جودة البنية التحتية، والبحث العلمي، ومؤشر التنافسية، والابتكار العالمي، وممارسة أنشطة الأعمال، ومؤشر الصحة، ومؤشر الاقتصاد الإسلامي، ومؤشر السعادة العالمي، وفي الانطلاق نحو محطة الفضاء الدولية، حيث أعلنت الأخيرة انطلاق أول رائد إماراتي على متن سفينة الفضاء "سويوز إم إس-12" الروسية، في 5 أبريل 2019، في أول فتح فضائي إماراتي، وسيتم إطلاق المركبة وعلى متنها أحد الإماراتيين وهما هزاع علي المنصوري، وسلطان سيف النيادي اللذان تمّ اختيارهما لخوض التجربة الفضائية، حيث بدأ تدريبهما للرحلة في مدينة "النجوم" لإعداد الرواد في روسيا.

من ناحية أخرى، تبرز مبادرة قوة جواز السفر الإماراتي، الإنجاز الدبلوماسي الذي تحققه الإمارات، حيث حصد جواز السفر الإماراتي إحدى جوائز مبادرة "أوائل الإمارات"، وذلك لما حققه من إنجازات جعلته يتربع على قائمة أقوى 5 جوازات في العالم، حيث يحتل الجواز الإماراتي حالياً المركز الثالث عالمياً بدخول 163 دولة حول العالم "113 دولة بدون تأشيرة مسبقة و50 دولة لدى الوصول إلى المطار أو تقديم طلب لحصول على التأشيرة عبر الإنترنت"، وذلك وفق "باسبورت إندكس" التابع لشركة آرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية.

بدورها، كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير لها عن أبرز المزايا التي تتفرد الإمارات بامتلاكها، مشيرة إلى "نسب الأمن غير المسبوقة والقدرات الهائلة في مجال الطيران، ومراكز التسوق الفريدة، ومناطق الجذب العالمية".

وفي قطاع الطيران، تعد الإمارات واحدة من أهم مراكز الطيران في العالم، حيث يصنف مطار دبي الدولي باعتباره أكثر المطارات ازدحاماً للمسافرين الدوليين لأربع سنوات متتالية، بعد أن تجاوز عدد المسافرين 88 مليون مسافر في العام الماضي.