الجزائر - جمال كريمي

ستشرع السلطات الجزائرية في إعداد دراسة أولية لمشروعين ضخمين، في قطاعي الكيمياء والبتروكيمياء، تم عرضهما من طرف السعودية، خلال زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأخيرة إلى الجزائر، مطلع الأسبوع الجاري، في قطاع الكيمياء والبيتروكيمياء، بعد أن وافقت السلطات العمومية على تزويد السعودية بمعطيات اقتصادية حول السوق الوطني في قطاع البيتروكيمياء.

ويضاف المشروعان إلى الخمسة مشاريع الأخرى التي تم تدشينها، على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان للجزائر، حيث يسعى المسؤولون في البلدين إلى زيادة الاستثمارات.



ونقلت جريدة "الخبر" الجزائرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن السعودية تدرس، من خلال المشروعين المقترحين على الحكومة، إلى جعل الجزائر قاعدة صناعية لتسويق منتجاتها البيتروكيمياوية إلى كل من الدول الأوروبية والأفريقية. وقالت المصادر إن تجسيد المشروعين سيتم بالشراكة مع أكبر الشركات السعودية للكيماويات "تبوك". وللإشارة، فقد أبرمت الشركة، بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان للجزائر، اتفاقاً لإنجاز مشروع لصناعة الأدوية بالجزائر بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة.

وفي الإطار ذاته، كشفت المصادر، عن رغبة السعودية في تجسيد المشاريع الاستثمارية التي سطرتها على امتداد 16 سنة، وذلك في الفترة الممتدة بين 2002 و2016، حيث برمجت المملكة استثمار 50 مليار دينار في الجزائر، تم منها 25 مليار دينار ما يعادل 250 مليون دولار.

وبلغ عدد المشاريع المصرح بها من طرف الشركات السعودية على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار "أندي" 18 مشروعاً، منها 83 % دخلت المرحلة النهائية من التجسيد، حيث تقدر قيمتها بـ25 مليار دينار، وسمحت بإنشاء 2215 منصب جديد.

وتركزت معظم المشاريع الاستثمارية السعودية في الجزائر في قطاع الصناعة، بما يمثل 83 % من إجمالي عدد المشاريع المصرح بها. وأحصى القطاع الصناعي 15 مشروعاً سعودياً بلغت قيمتها 24.6 مليار دينار "246 مليون دولار"، سمحت بخلق 2846 منصب شغل جديد.