تشكل الرسالة السامية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من شهر مايو من كل عام، حافزاً ودافعاً لجميع العاملين في المجال الصحفي من أجل بذل المزيد من الجهد من أجل الارتقاء بالمنتج الصحفي، والالتزام بتقديم رسالة إعلامية رصينة، وفقاً للمعايير والقيم المهنية، خاصة مع تأكيد حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم على تقديره للصحافة الوطنية معتبراً أنها تؤدي رسالة نبيلة في خدمة الوطن.

إن التزام الكوادر الصحفية في البحرين بشرف المهنة لهو النبراس والسبيل نحو التمسك بأمانة الكلمة في ظل الانتشار السريع للأخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، الأمر الذي يحمل تلك الكوادر المسؤولية في كيفية كشف الحقيقة بمنتهى الشفافية والوضوح بالإضافة إلى العمل على توفير المعلومة الصحيحة للقارئ والمطلع، دون زيادة أو نقصان.

من هذا المنطلق يمثل تأكيد حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم على اعتزازه بالكوادر الصحفية والإعلامية البحرينية، الدافع الأكبر نحو المزيد من العمل والتطوير في ظل التطورات المتسارعة التي لفت إليها جلالته حفظه الله ورعاه لاسيما ما يتعلق بالإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، خاصة وأن الكوادر الصحفية في البحرين حريصة كل الحرص على مواكبة كل تطور وهذا ما يبرز جلياً من خلال ما تقدمه الصحافة البحرينية عبر تاريخها الطويل والعريق وهي تحمل أمانة الكلمة بمنتهى الموضوعية والحيادية والاستقلالية والحرية والمهنية.

ولعل ما يجب ان يكون هدفاً أسمى للكوادر الصحفية خلال المرحلة المقبلة، ما نوه إليه جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، في التزام الصحافة الوطنية بالإطار الدستوري والقانوني الداعم والمساند لحرية الصحافة، خاصة وأن تلك الحرية تستدعي مزيداً من الإخلاص في العمل وحمل أمانة الكلمة الصادقة والحرة.

ولقد كان لافتاً ما نوه إليه جلالة الملك المعظم بشأن اهتمام الصحافة الوطنية بقضايا البيئة في ظل حرص المملكة على إطلاق المبادرات والاستراتيجيات والخطط التي تؤكد أهمية الحفاظ على البيئة وإطلاق خطة العمل الوطنية "Blueprint Bahrain"، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

إن الصحافة الوطنية في البحرين تحمل على كاهلها مسؤولية كبيرة تتعلق بأمانة وحيادية ومهنية الطرح، مع الأخذ في الاعتبار ما تتمتع به من قيم أصيلة، خاصة ونحن نشهد الأحداث المتلاحقة وما تشهده المنطقة العربية من تحديات جمة.