* ضيوف الرحمن يؤدون ركن الحج الأعظم الخميس

* السعودية: تخصيص قائد صحي لكل 50 حاجاً

الرياض - (وكالات): يبدأ حجاج بيت الله الحرام، الأربعاء، التوافد على صعيد منى، لقضاء يوم التروية، استعدادا لأداء الركن الأعظم من الحج، الخميس.



ويوم التروية هو الثامن من شهر ذي الحجة، الذي يوافق الأربعاء، وسمي بهذا الاسم لأن منى كانت محطة بين مكة وجبل عرفات "يرتوي" فيها المسلمون بالمياه، ويستريحون قبل توجههم إلى صعيد عرفات لقضاء الركن الأعظم.

وفي هذا اليوم، يتوجه الحجاج إلى منى، القريبة من مكة، قبل الزوال "أي قبل صلاة الظهر"، حيث يصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا، وأخيرا فجر يوم عرفات.

وبعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي حجة، الذي يوافق هذه السنة يوم الخميس، يتوجه الحجاج إلى عرفات ملبين ومكبرين وذاكرين الله للوقوف على صعيدها ويؤدون أهم ركن من أركان الحج.

وخصّصت وزارة الصحة السعودية خلال موسم حج هذا العام "قائداً صحياً" لكل 50 حاجاً للتأكد من تطبيق جميع الاشتراطات ‏‫الصحية والالتزام بتطبيق التباعد الاجتماعي بين الحجاج والإشراف على تنقلاتهم ومرافقتهم في أثناء أداء نسك حجهم.

كما يتولى القائد الصحي تقديم الرسائل التوعوية والإرشادات الصحية اللازمة للحجاج.

تجدر الإشارة إلى أن القائد الصحي هو ممارس صحي مؤهل ويقوم بالفرز البصري، وتعبئة نموذج متابعة الاشتراطات الاحترازية داخل حافلة الحجاج، ومراقبة التزام الحجاج بالإجراءات الوقائية والاحترازية، والإبلاغ عن أي حالة اشتباه.

وتستعد السلطات السعودية لتنظيم موسم حج استثنائي ابتداء من الأربعاء، في ظل فيروس كورونا المستجد.

وسيشارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك التي ستتواصل على مدى 5 أيام. وبدأ الحجاج بالوصول إلى مكة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخضعوا لفحص لدرجة الحرارة وُوضعوا في الحجر الصحي في فنادق المدينة. وتم تزويدهم بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات.

ويجب إخضاع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.

وقالت وزارة الحج والعمرة: إنها أقامت عديدا من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة، وجهّزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.

من جهته، قال وزير الحج محمد بنتن لقناة "العربية" السعودية: "إن المحددات الصحية" شكّلت أساس الاختيار، واصفا العملية بأنها شفّافة. وأوضحت وزارة الحج والعمرة في وقت سابق أن نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة هي 70% من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30% فقط، مشيرة إلى أنّ المشاركين في الفريضة من السعوديين سيقتصرون على "الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا المستجد".