يستخدم الأوكرانيون «جنود الفزاعة» الذين يبدو أنهم مسلحون بقاذفات صواريخ محمولة، لإرباك الطائرات الروسية. ويقول الخبراء الإستراتيجيون العسكريون إن الأفخاخ تنتشر في جميع أنحاء أوكرانيا، وفقاً لما نشرته صحيفة التايمز البريطانية.

وشوهدت القوات الخادعة التي كانت ترتدي الخوذات والزي العسكري والدروع الواقية من الرصاص مثبتة بالأشجار وفي الحدائق، في حين كان الجانبان يخفيان السيارات في شكل مركبات مدرّعة على مدى 6 أسابيع من الصراع.

وتُظهِر الصور المنشورة على الإنترنت قاذفة صواريخ ستينغر جُرِّدَت من الصواريخ المضادة للطائرات، وثُبّت بها جندي دمية في منطقة يُعتقَد أنها في ضواحي كييف، ووُضِع في مكان يجعله يبدو كما لو كان يصوّب نحو السماء.



وفي مكان آخر، عثرت القوات الروسية على زيّ أشباح للهالوين، الذي يستخدم بنظام الصواريخ الموجهة المضادة للدروع من الجيل الثاني، على عمود في حديقة، ووقف أحد الجنود لالتقاط صورة معه.

وهناك أدلة متزايدة على استخدام المشاة والأجهزة المزيفة لخداع القوات الروسية على جانبي الصراع.

وكانت الوحدات الأوكرانية واسعة الحيلة تُحلِّق بطائرات من دون طيار قديمة وقابلة للاستهلاك فوق المواقع الروسية، لجذبها للخروج من مخابئها وإطلاق نيرانها، والكشف عن موقع أنظمة دفاعها الجوي.

والأربعاء، انتشرت صور طائرة استطلاع أوكرانية من دون طيار قديمة من طراز Tu-143 أطلقت عليها القوات الروسية النار من السماء فوق مدينة خاركيف.

لكن الروس استخدموا أيضاً الخداع ضد الوحدات العسكرية المدافعة، وتُظهِر الصور، التي التُقِطَت في بلدة أوكرانية استولى الروس عليها، تحويل سيارة هاتشباك عائلية لتبدو كأنها مركبة مُصفّحة، تحمل نظام صواريخ أرض - جو، ورُبِطَت الألواح الخشبية بأبوابها وغطاء محركها، مع اثنتين من العوارض الكبيرة مثبتة بالسقف لتقليد الصواريخ.