صحيفة كومسومولسكايا برافدا


منذ الـ20 من أغسطس عام 2023 ينتظر الفلكيون اليابانيون "مكالمة" مع كائنات فضائية.

يقع نجم الطائر(Altair) المعروف أيضا باسم ألفا أكويلا، في كوكبة أكويلا على بعد حوالي 16.8 سنة ضوئية من الأرض. وهو يشبه الشمس، ولكنه أكبر منها ضعفاً على الأقل. ويضيء بمقدار 12 مرة أكثر إشراقا.

ولكن هل اكتسب Altair كواكب تدور حوله، وهل هي صالحة للعيش؟ - لا يزال هذا الأمر غير معروف على الرغم من بعده غير الكبير عن الأرض. ولكن كان العلماء في 15 أغسطس عام 1983، على أمل أن هناك كواكب تعود له، وقد وُجهت إليها رسالة من أبناء الأرض بسرعة الضوء.


وقد اعترف عالما الفلك اليابانيان من جامعة طوكيو، ماساكي موريموتو وهيساشي هيراباياشي، بارتكاب "الجريمة" عام 2008. وقالا إنهما، بعد أن شربا الويسكي الأمريكي وأفرطا في شربها، شقا طريقهما إلى تلسكوب جامعة "ستانفورد" وبعثا برسالة إذاعية إلى السماء ذهبت مباشرة إلى نجم الطائر.

وبحسب صحيفة "أساهي شيمبون" اليابانية، فإن الرسالة، المترجمة إلى رموز ثنائية، تحتوي على إحداثيات كوكبنا ومعلومات واسعة عن الحياة على الأرض. بما في ذلك التاريخ المرسوم بيانيا لأصله حيث يقولان إن الحياة نشأت في المحيط وخرجت منه إلى الأرض اليابسة وتطورت لتصل إلى البشر. وتم أيضا تصوير نماذج عن شكل البشر.

وبعد الاستيقاظ من السكرة بدأ عالما الفلك في انتظار الإجابة، وفي عام 2008 كانا يتوقعان الحصول عليها وعام 2015 كذلك.

والآن ما زال أحفادهما متمسكين بتلك التجربة الجريئة. ويقوم علماء الفلك بقيادة شينيا ناروساوا من جامعة "هيوغو" بتوجيه الهوائي الذي يبلغ طوله 64 مترا للتلسكوب الراديوي التابع لمركز "أوسودا" للفضاء السحيق إلى "الطائر" على أمل تلقي إجابة. واستؤنفت عملية الانتظار في 22 أغسطس عام 2023.

لكن البعض متشكك، بالطبع، ويشكك في نجاح التجربة، فقد لا يكون لدى Altair كواكب إطلاقا، وقد لا تكون هناك كواكب صالحة للحياة، وقد لا يكون هناك سكان عاقلون أذكياء، وأخيرا قد لا يكون هناك مهتمون بالتواصل معنا.

اليوم، ليس كل العلماء يعتقدون أن ثمة كائنات فضائية، إذا كانت أصلا موجودة في مكان ما، مهتمة بأن تعرف بوجودنا. وحتى ستيفن هوكينج حذر من ذلك عندما كان على قيد الحياة. فاعتقد أن الفضائيين، وخاصة المتقدمين منهم، يجب إبعادهم عنا إذا ما عثروا علينا، فسوف يسرقوننا بالتأكيد، مثلما سرق الأوروبيون المتقدمون ذات يوم الهنود الحمر الأقل ذكاء ومعرفة.