يُعد قطار الصحراء الموريتاني الأطول في العالم العربي وأحد أطول قطارات العالم. لا يقل طوله عن كيلومترين، ويعمل منذ الستينيات على نقل خام الحديد إلى جانب نقل الركّاب قاطعاً 704 كيلومترات عبر الصحراء الكبرى.

ودُشّن قطار Train du Desert (قطار الصحراء) في موريتانيا عام 1963، ويقدم خدماته يومياً من ميناء نواذيبو على ساحل المحيط الأطلسي إلى مناجم خام الحديد في الزويرات في شمال غربي البلاد.

وتستغرق الرحلة الكاملة حوالي 20 ساعة، وتغطي مسافة إجمالية قدرها 704 كيلومترات.



ويبلغ طول القطار أكثر من كيلومترين، ويتألف من ثلاث أو أربع قاطرات ديزل، وعربة ركاب واحدة، وما بين 200 و210 عربات شحن.

ويمكن لكل سيارة أن تحمل ما يصل إلى 84 طناً من خام الحديد.

ينقل القطار أيضاً الركاب من المجتمعات الصحراوية البعيدة وإليها، ويقطع مسافة تصل إلى 500 كيلومتر من الرحلة غير المريحة براً.

ويختار العديد من الموريتانيين التخلي عن عربة الركاب المزدحمة وركوب "الدرجة الثانية" في عربات الشحن مجاناً.

وتقول "بي بي سي" إن الرحلة في القطار صعبة وصاخبة وخطيرة، فالسقوط شائع، ويمكن أن تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية خلال النهار.

وتضيف أن هذه القافلة الصحراوية الفولاذية درس في التقشف، فهي صندوق معدني فارغ مفتوح القمة، مكشوف تماماً لسمفونية ثابتة من الحرارة والرياح والضوضاء.

شهد القطار توقفاً دام 10 سنوات، ثم عاد ليعمل ويأخذ السائحون أيضاً إلى أماكن كانت محظورة في السابق.

وتوقف الخط لأسباب تتعلق بالسلامة، لكنه أعيد تشغيله ليستغل المسافرون هذه الفرصة لرؤية الصحراء الذهبية والسماء المرصعة بالنجوم من مقصورة عرباتهم.