راقي ولاية جزائرية كاملة في قبضة الأمن .. التماس 3 سنوات سجناً ضده


لم تمر رقية ولاية كاملة مرور الكرام على السلطات الأمنية والقضائية في الجزائر، حيث فتح تحقيق في الحادثة، وتوبع صاحبها الراقي الشيخ ناصر والتمست النيابة في حقه السجن النافذ.

يواجه الراقي ناصر، عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا بعدما صنع الجدل في ولاية خنشلة (الشرق الجزائري) ونظّم رقية جماعية لأزيد من ألف شخص.

كما شمل الالتماس ثلاثة أشخاص قاموا باستقدامه للولاية وأشرفوا على ترتيبات تنظيمه للرقية الجماعية.


ووجهت للمتهمين جنح ممارسة نشاط دون رخصة وإثارة الفوضى والرأي العام، والمساس بالنظام العام.



ويأتي هذا بعد أن أحدث راقي خنشلة ضجة كبيرة في الجزائر، كونه قام ببث مباشر للرقية، حيث تسمع أصوات نساء يصرخن وهو يقوم بقراءة القرآن باستخدام الميكرفون في قاعة حفلات كبيرة.

وحضر مئات الأشخاص، سواء من خنشلة أو من الولايات والمناطق المجاورة، لحضور رقية الشيخ ناصر، حيث تم تداول فيديوهات كثيرة للازدحام المروري الذي أحدثه زائروه.

وبينما اعتبر البعض رقية الشيخ ناصر عادية، كونه استخدم آيات قرآنية فقط، فإن آخرين انتقدوا طريقته في الرقية، بحجة أنها "منافية للرقية الشرعية"، حيث إن الرقية تستدعي "إلماما بكل حالة على حدة وليس رقية جماعية".

وتم تداول خبر القبض على الراقي ناصر، والتماس السجن في حقه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنه "كان يجب التدخل من أجل وضع حد لهذه الممارسات التي يكون غرضها تجاريا"، جاء هذا في تعليق أحدهم على الخبر، مضيفا:" .. سواء كان ذلك في الرقية أو غيرها".

ونادى آخر بـ"عدم الترخيص لأي نشاط مشبوه قبل دراسته، والتدخل قبليا وليس بعديا، لأن ذلك سيؤثر على كثير من الأشخاص".

ويعتبر الشيخ ناصر من بين الرقاة الذين أحدثوا جدلا خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب تدخلاته على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تطبيق "تيك توك"، حيث يتابعه مئات الآلاف.