* 84 % يرفضون الزواج عن طريق الخطابة

سعاد الحمري

رغم أن الخطابة كانت تلعب دوراً كبيراً في توفيق رأسين في الحلال في السنوات الماضية، إلا أن شباب اليوم لايستسيغون الارتباط بشريك حياتهم عن طريق الخطابة.

أم أحمد خطابة بحرينية بدأت هذا المجال منذ عامين فقط تستخدم وسائل التواصل لتكون على حد قولها "سهلة وسريعة الانتشار" ويتابع حساب أم أحمد على الإنستغرام 31 ألف متابع، وتقول" خلال عامين تزوج على يدي 30 زوجاً"

وتضيف:"الذين يتواصلون معي لأجل الزواج ليسوا بحرينين فقط بل من مختلف الدول وعلى رأسها دول الخليج "

ولا تتحقق أم أحمد من هوية الذين يطلبون مساعدتها في الزواج لكنها تقول:" نادراً من أتحقق من الهوية، لكني دوماً أنصح البنات بالسؤال الجيد عن الشخص قبل الارتباط به ".وتستدرك:" وأشترط التواصل مع الأم قبل إعطاء الطرفين أرقام التواصل وأطلب ممن يرغب في الزواج أن يرسل لي بعض المعلومات مثل عمره ولون البشرة وحالته الاجتماعية وجنسيته ومذهبه واحتفظ بهذه المعلومات وأستعين بها في الحصول على الشريك ونادرا ما أنشرها".

وعن الأجر الذي تتقاضاه تقول أم أحمد:" أطلب ممن يرغب في الزواج أن يدفع لي 5 دنانير قبل البدء في البحث عن الشريك الذي يناسبه، ومتى وجدت له الشخص المناسب وتم القبول من الطرفين آخذ من كل طرف 20 ديناراً".

أما الخطابة أم سلطان من السعودية التي تعمل في هذا المجال من 10 سنوات ، تقول" فتحت حسابا لي على تويتر منذ 6 سنوات ولدي 17 ألف متابع، ووفقت في هذه الفترة في تزويج 55 شاباً وشابة".

ولا تكتفي أم سلطان بتزويج السعوديين بل تستقبل طلبات من الدول الخليجية والعربية، وتقول" استقبلت طلبات للزواج من تونس ومصر وليبيا ومن دول الخليج مثل البحرين".

وتجتهد أم سلطان في التأكد من أصحاب الطلبات والتحقق من هويتهم وتعتبر أن من وسائل التأكد من جدية الرجل طلب 200 ريال لتضمن ألا يكون صاحب الطلب هدفه تضييع الوقت، كما تطلب في بعض الأحيان نسخة من البطاقة الشخصية.

وعن المبلغ الذي يقدم لها بعد توفيق الرأسين في الحلال تقول" لا أتشدد في المبلغ، إذا كان الطرفان مقتدرين آخذ 5 آلاف ريال

من كل طرف وأقبل بـ 3 آلاف ريال من متوسطي الدخل.

الخطابة سارة التي تعمل في هذا المجال منذ عام تقول:"فتحت حسابا على تويتر، وأشترط قبل البحث عن الشريك المناسب أن لا تكون الفتاة قاصرا، كما لا أزوج كبار السن للبنات الصغيرات وأحرص على التواصل مع الأهل".

وتتقاضى سارة 3 آلاف ريال من الطرفين إلا أنها تقول"أتنازل كثيرا عن حقي لمن لايستطيع الدفع أو إذا كانوا أيتاماً".

ويرفض 84% من المشاركين في الإجابة على سؤال " هل تقبل الزواج عن طريق الخطابة ؟. الزواج عن طريق الخاطبة، فيما تؤيد النسبة الباقية للشريحة التي بلغت 359 فرداً الزواج على يد الخطابة

ويعتقد 84% من المشاركين في استبيان للوطن أن مهنة الخطابة تحولت إلى تجارة مربحة. فيما يخالفهم الرأي 16% من المشاركين الـ 1488 الذين شاركوا في الاستبيان.