* ناشطة سينمائية لـ"الوطن": الانفتاح بفضل محمد بن سلمان يفجر طاقات إبداعية بالمملكة

* مدير "سوق أفلام كان": السعوديون ينتهجون سياسة سينمائية نشيطة

باريس - لوركا خيزران



يواصل مهرجان كان السينمائي في فرنسا توسيع حدوده وانفتاحه في دورته الحادية والسبعين التي تنطلق 8 مايو الجاري، مع وجود غير مسبوق للسينما السعودية في سوق الأفلام، الأمر الذي رأت فيه الناشطة السينمائية الفرنسية لينسيه أوستيغ "إضافة رمزية خصوصية" على المهرجان.

ومن المقرر أن تشارك السعودية في المهرجان بتسعة أفلام قصيرة وتنظيم لقاءات مهنية، في مشاركة تاريخية بعد إعلان المملكة مؤخرا فتح دور للسينما ودعم الفن السابع في أراضيها.

وقالت الناشطة السينمائية أوستيغ لـ"الوطن" إن "الانفتاح الذي تشهده السعودية بفضل ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ستفجر فيها الكثير من الطاقات الابداعية السينمائية".

وأضافت أن "لمشاركة السعودية في مهرجان كان رمزية كبيرة كون هذا الأمر يحصل لأول مرة أن تشارك السعودية رسميا في مهرجان سينمائي".

من جهته قال جيروم بايار مدير "سوق الأفلام" في مهرجان كان، في تصريح صحافي "السعوديون جدد كليا على السينما فهم يفتحون أولى دور السينما لديهم، إلا أنهم ينتهجون على ما يبدو سياسة نشطة لجذب عمليات التصوير وتدريب الطلاب والمخرجين الشباب. لديهم مناظر خارجة عن المألوف وديكورات طبيعية رائعة".

وكان مهرجان كان استضاف في عام 2013 المخرجة السعودية هيفاء المنصور صاحبة فيلم "وجدة" لكن بعد عرض فيلمها في دور السينما.

وكان "وجدة" أول عمل سعودي يشارك في المنافسة على جائزة أوسكار افضل فيلم اجنبي.

واعلن عن مشاركة السعودية في مهرجان كان خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى باريس في أبريل الماضي، إذ أعلن وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة د. عواد العواد، مشاركة السعودية في فعاليات الدورة 71 من "مهرجان كان السينمائي الدولي" الذي يقام خلال الفترة بين 8 – 19 مايو المقبل، لتكون أول مشاركة من قبل المملكة السعودية في هذا المهرجان.

وتستعد السعودية للمشاركة في المهرجان من خلال جناح خاص للمجلس السعودي للأفلام الذي أطلقته الهيئة العامة للثقافة، وتأتي هذه الخطوة انسجامًا مع استراتيجية السعودية الرامية لتطوير قطاع محلي مستدام ومتنوع لصناعة الأفلام، كما ستمنح هذه المشاركة منصة مثالية للتواصل مع مجتمع صناعة الأفلام العالمي.

وستعمل المملكة من خلال المشاركة الأولى لها في الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وهي الفعالية العالمية الأبرز في قطاع صناعة الأفلام، على دعم مواهب الشباب السعودي وإبراز تلك المواهب، وشرح إمكانات صناعة الأفلام السعودية، حيث تسعى المملكة إلى تطوير صناعة الأفلام كصناعة مستدامة وحيوية تدعم وتشجع جميع أجزاء هذا القطاع، خصوصًا في ظل توفر عدد كبير من مواقع التصوير المميزة التي تتيح للمملكة صناعة الأفلام والاستفادة منها.

ويوفر جناح "المجلس السعودي للأفلام" في مهرجان "كان" فرصة كبيرة ، حيث سيتم التواصل بين صناع الأفلام من السعودية بعضهم البعض، إضافة إلى المشاركة في جلسات مع ممثلي القطاع من المملكة، من أجل توضيح طموحات المملكة وتوجهاتها في هذا المجال، عن طرق مجموعة من المبادرات والبرامج المتخصصة.

9 أفلام.. عدد الأفلام التي سيتم المشاركة بها من قبل صناع أفلام صاعدين من السعودية، بحيث تعكس القصص المتنوعة والغنية التي تقدمها المملكة ومواهبها الإبداعية، وسيكون عرضها في فقرة الأفلام القصيرة لمهرجان كان السينمائي، خلال الفترة بين 14 و15 مايو.

وتعد مشاركة المجلس في دورة عام 2018، فرصة لتطوير مواهبها الإبداعية، كما أن صناع الأفلام الشباب ضمن وفد المملكة إلى المهرجان الأبرز على مستوى العالم، سيكون بإمكانهم اكتساب خبرات غنية من خلال التفاعل مع أبرز قادة هذا القطاع من حول العالم، وسيتم اتفاقية تعاون في مجالات الثقافة والأدب والفنون وصناعة السينما والمسرح والموسيقى.