في واقعة نادرة الحدوث تنم على تخطيط إجرامي عتيد، ذكر موقع أسترالي، مؤخراً، أن قوات البحرية في دولة بابوا غينيا الجديدة تركت قارباً مليئاً بمخدر الكوكايين على ساحل جزيرة معزولة، بعدما عجزت عن استخراج ما جرى إخفاؤه داخله.

وبحسب موقع "ذا أستراليان" فإن صياداً محلياً لاحظ وجود أكياس صغيرة تحتوي على المخدرات في جزيرة في بحر سولومون، ثم عثر على عدد آخر منها في الرمال، وحين عاد إلى قريته في جزيرة مجاورة شاع الخبر.

ولأن "العصابة" فطنت إلى شيوع الخبر عملت على إخفاء الكوكايين في قارب صيد، لكن البحرية كانت قد عزمت على إيقاف الخلية فأطلقت عملية مطاردة أسفرت عن توقيف 7 عناصر بعد ملاحقة استمرت لمئات الكيلومترات في عرض البحر.

ورجحت التقديرات أن يكون القارب المهمل قبالة الجزيرة محملاً بكميات ضخمة من الكوكايين، تصل قيمتها إلى 27 مليون جنيه إسترليني "نحو 35 مليون دولار".

وحصلت قوات البحرية في بابوا غينيا الجديدة على دعم من هيئة المراقبة الجوية في أستراليا، وأقر المعتقلون بتهم تهريب المخدرات المنسوبة إليهم، فضلاً عن ارتكابهم خروقاً في الإقامة والهجرة بالنظر إلى كونهم من الصين ودول آسيوية أخرى.

وقال المفتش في بحرية بابوا غينيا الجديدة، جورج باياغو: إن السلطات لم تتمكن من إخراج الكوكايين من القارب، بالنظر إلى أن أفراد العصابة قاموا بملئه بكميات كبيرة الوقود ومادة التشحيم.

ولذلك فإن كل ما تم العثور عليه من المادة الممنوعة كان كميات محدودة جداً في علب سجائر.

ولأن أفراد البحرية عجزوا وقتها عن سحب المركبة البحرية الثقيلة، لم يكن ثمة خيار آخر سوى ترك القارب في عرض الجزيرة حتى إشعار آخر.