رويترز


أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام "روس كومنادزور"، تقييد استخدام موقع تويتر في البلاد، عن طريق إبطاء سرعته.

وهددت "روس كومنادزور"، في بيان على موقعها الإلكتروني، بحجب المنصة تماماً، إذا امتنعت عن إزالة "المحتوى المحظور".

وأشارت الهيئة إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف تغريدة على الموقع تضم محتوى، تعتبره السلطات الروسية غير قانوني، حتى الأربعاء.


وأعلنت شركة الاتصالات الروسية "روستيليكوم"، الأربعاء، تعطل عدة مواقع حكومية تشمل موقع الكرملين، والبرلمان، لافتة إلى أن الأعطال لم تكن ناجمة عن القيود الجديدة المفروضة على موقع التدوينات القصيرة تويتر.

وقالت "روستيليكوم"، إن الاضطرابات نجمت عن "عطل في المعدات"، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وكانت بعض المواقع الحكومية غير متاحة لبعض مستخدمي الإنترنت الروس، بعد وقت قصير من إعلان السلطات عن تحرك لإبطاء سرعة خدمة تويتر، متهمة إياها بـ"الفشل" في إزالة محتوى تحظره السلطات الروسية، حسب رويترز.

ملاحقة أنصار نافالني

ويستخدم أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي أدى سجنه الشهر الماضي إلى احتجاجات في أنحاء البلاد، تويتر، وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى على نطاق واسع.

في المقابل، لم ترد شركة تويتر، حتى الآن على طلب مرسل بالبريد الإلكتروني للتعقيب.

تأتي الخطوة في ظل تزايد مساعي موسكو لفرض سيطرة أكبر على منصات التواصل الاجتماعي الأميركية، والغضب مما تقول السلطات إنه "تقاعس" عن الالتزام بالقوانين الروسية.

وسقط نافالني (44 عاماً) مريضاً على متن رحلة جوية في سيبيريا أغسطس الماضي، وتم نقله جواً إلى ألمانيا، حيث خلص الأطباء إلى أنه تعرّض للتسمم بغاز للأعصاب. وأنكر الكرملين أي دور له في هذه الإصابة، وقال إنه لم يرَ دليلاً على أنه أصيب بالتسمم.

وبعد علاجه في ألمانيا عاد نافالني، إلى روسيا في يناير الماضي، فتم إلقاء القبض عليه وحُكم عليه بالسجن لأكثر من عامين ونصف العام بتهمة "ارتكاب انتهاكات" وصفها نافالني بـ "الملفقة".