من منا لا يفخر بهذه المؤسسة العسكرية الوطنية التي تعتبر مثالاً يحتذى به في الضبط والربط والالتزام، هذا الصرح الذي يذود عن الوطن ومواطنيه، وخط الدفاع الأول لكل من تسول له نفسه الاعتداء أو المس بأمننا واستقرارنا.

مؤسسة عسكرية انطلقت قبل خمسة وخمسين عاماً أسسها جلالة الملك المعظم عندما كان جلالته ولياً للعهد، ورافقه فيها آنذاك رجال مخلصون كان في مقدمتهم صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، لتصل هذه المؤسسة العريقة والتي نعتز ونفخر بها إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم ورقي وتطور في كافة المجالات، ففي الجانب العسكري فهي مواكبة لكافة الصناعات العسكرية والأجهزة الحديثة المستخدمة في حالات الدفاع وبسط الأمان والأمان، وفي الجانب الإداري فهي مثال يحتذى به في القوانين والأنظمة الكفيلة بتنظيم هذه المنشأة المتشعبة بوحداتها وعتادها وكوادرها البشرية وأسلحتها المتطورة كسلاح الجو وسلاح البحرية وغيرها من الوحدات المتقدمة علمياً وعسكرياً.

ولم تكتفِ قوة دفاع البحرين بالاهتمام بالجانب الدفاعي، بل وصل التطور بها إلى جوانب اجتماعية وإنسانية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تطويرها للخدمات الطبية والتي نتج عنها مستشفى قوة دفاع البحرين والذي يعتبر اليوم من الصروح الطبية الذي يزخر بالتخصصات المتنوعة والكفاءات البشرية والمزود بأحدث الأجهزة الطبية، كما تأتي المؤسسة الاستهلاكية لتقدم خدماتها لمنتسبي هذا الكيان الوطني بأسعار تنافسية الهدف منها توفير جميع مستلزمات منتسبيها بأسعار غير ربحية، ناهيك عن التنظيمات الداخلية التي تكفل حقوق كل فرد من أفراد قواتنا المسلحة من كافة النواحي والجوانب المعيشية والاجتماعية وحتى النفسية.

إن التنظيم الإداري المتقن والقيادة الحكيمة لمعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين تجعل من هذا الصرح الوطني مثالاً يقتدى به في التنظيم المتقدم والمتطور، وهو القائد الذي جعل من أركانيته من ضباط وضباط صف وأفراد على قدر كامل من التأهيل العلمي والأكاديمي بجانب التدريب العسكري ليكونوا كوادر بشرية وطنية قادرة على خدمة الوطن ومواطنيه في كافة الجهات وحتى المدنية منه.

لنا في قوة دفاع البحرين قدوة، ولنا في معالي المشير مثل أعلى، وكلنا فخر في ذكرى تأسيس درع الوطن ليظل الفخر والاعتزاز مستمراً عاماً وأعوام.