البحرين التي تُعرف أنها من أكثر الدول تحرراً على مستوى الشرق الأوسط في البنية التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو ما يعرف بـICT وأول دولة في المنطقة حررت مجال الاتصالات تستعد غداً الثلاثاء لاستضافة النسخة الأولى من منتدى مستقبل التكنولوجيا المالية 2023، FF2023 و الذي تسعى من خلاله للترويج لمميزاتها التي تجعل منها وجهة رائدة في المنطقة في قطاع التكنولوجيا المالية ووجهة استثمار متطورة ومنفتحة وذات تكلفة منخفضة.

المنتدى يقام بدعم من مؤسسة «إيكونوميست إمباكت» العالمية، ويحظى برعاية مصرف البحرين المركزي ويشهد شراكة استراتيجية من مجلس التنمية الاقتصادية ويأتي بدعم من خليج البحرين للتكنولوجيا المالية وسيستضيف نخبة من المختصين في التكنولوجيا المالية من ضمنهم رامين حساني من معهد ماسيشويتس للتكنولوجيا ورواد الأعمال المهتمين بالتكنولوجيا ومؤسسات مالية متعددة. وحسب الإحصائيات تجاوز قطاع الخدمات المالية قطاع النفط والغاز من حيث المساهمة في الاقتصاد البحريني ليمثل 17.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.

ويشهد هذا القطاع تطوراً تكنولوجياً ضخماً وتحاول مؤسساته جعل التكنولوجيا أساساً لباقة خدماتها. ولم تكتفِ بذلك بل أصبح المختصون في مجال التكنولوجيا قادة في القطاع المالي وقامت عدة مؤسسات مالية بتقليد خبراء التكنولوجيا مناصب رفيعة ليشرفوا على عمليات التحول الرقمي فيها مما جعل البحرين تصنف من ضمن أبرز خمس بيئات داعمة لتكنولوجيا المال على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي زمن يشهد حضوراً كبيراً للذكاء الإصطناعي وتطورات عالمية في تكنولوجيا التعاملات المالية يعد هذا المنتدى فرصة للبحرين لإبراز نفسها على أنها لاعب مهم في المنطقة في مجال التكنولوجيا ولتعزيز ما ورد في رؤيتها 2030 والتي تسعى للانتقال بالاقتصاد نحو الاستدامة عبر الاستفادة من الفرص ذات القيمة العالية في مجال التكنولوجيا المالية وتعزيز بيئة داعمة أكثر تنافسية وابتكاراً.

كذلك لتؤكد أنها مازالت الخيار الأمثل إقليمياً لتكون مقراً لشركات التكنولوجيا بفضل مرونة فائقة في التشريعات وضعها بنكها المركزي ووجود كفاءات بشرية قيادية تستطيع أن تواكب العصر وتتبنى المتغيرات بل وقادرة على الابتكار.