خطوة جديدة عظيمة، أصدرتها الحكومة لصالح النساء البحرينيات، متمثلة في التوسع وتعديل معايير استحقاق الفئة الخامسة لتشمل فئة جديدة من النساء.

هذه الخطوة المهمة، المتمثلة بإضافة المطلقة والأرملة والمهجورة، التي ليس لديها من يعيلها، والعزباء يتيمة الأبوين، والبحرينية الأرملة والمطلقة، والتي لديها أبناء قصر غير بحرينيين، تمثل دعماً كبيراً ومكتسباً جديداً للمرأة البحرينية.

وتبين أيضاً، مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالمرأة، والخطوات الحثيثة لانتقالها من فئة تمكين المرأة، إلى خطوات تقدم المرأة البحرينية.

ستغني هذه المعايير الجديدة، العديد من النساء عن السؤال للحاجة، وستختفي من ساحة جمع التبرعات والدعم، الكثير من هذه الحالات، التي تنتظر بفارغ الصبر، الحصول على بيت العمر، والاستقرار، والسكون إلى منزل يؤويهم، ويضمهم مع بعضهم البعض.

وأود التوضيح لنقطة مهمة هنا، وهي أننا نتحدث عن خدمات جديدة، اعتبرتها الدولة ضمن الحقوق التي تمنح للمرأة البحرينية، في حين دول لم توفر الأساسيات حتى الآن لشعوبها.

حقيقة، كمواطنة بحرينية، أشعر بالفخر دائماً لمدى التقدم الذي نعيشه في البحرين، بمدى اهتمام القيادة الرشيدة بالنساء، وبمدى التقبل المجتمعي للمرأة، وغياب التمييز تماماً على أساس الجنس.

فلا يوجد في البحرين أي تمييز في أي منصب، خصوصاً المناصب الحكومية، فمن يتم تعيينه، يكون بناء على كفاءته، بغض النظر عن كونه رجلاً أو امرأة.

والأجمل، هو أن المرأة في البحرين نالت حقوقها بإرادة ملكية سامية، من لدن جلالة الملك المعظم، وبدعم ورؤية من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، وبدعم مجتمعي.

لم تضطر المرأة البحرينية للخوض في مناقشات طويلة لتحصد حقوقها، بل كانت القيادة سباقة في هذه النظرة الثاقبة، ولم تعانِ البحرينية طويلاً، قبل أن تحصد المزيد من الاستحقاقات، كما أن الجميع يشاركها الفرحة بكل خير قادم لها.

ولا عجب، حينما نرى البحرينية متميزة، مبدعة، خلاقة، وترفع راية وطنها في شتى المحافل المحلية والإقليمية والدولية، فوطنها منحها كل ما تحتاجه، ولم يحملها هموماً فوق طاقتها، بل دعمها وساندها وقدم لها كل ما تحتاجه، لتكون في أعلى المراتب، وعلى جميع المستويات.

اليوم نحتفل بخطوة جديدة لصالح المرأة، وننتظر المزيد من المفاجآت والأخبار السارة للمرأة البحرينية، فنحن أمام قيادة حكيمة، ووطن معطاء، ومرأة مثابرة، وشعب راقٍ وواعٍ ومتحضر.