تمكنت مملكة البحرين منذ فترة من تحطيم رقم قياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لاختبارات السمع لمدة 12 ساعة، والتي كانت تحت رعاية سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي، حيث يُعدّ دخول مملكة البحرين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في مجال الطب إنجازاً عالمياً ينمّ عن مدى حرص المملكة على مواكبة التطور التكنولوجي في مختلف المجالات، ومجال الطب بحد ذاته، وتميزاً عالمياً وتفوقاً يسهم في رفع شأن المملكة في اختيار مجال رفيع لخدمة الإنسانية، فهو ليس مجرّد تحطيم رقم قياسي فحسب وإنما توثيق عالمي تبرز فيه الروح التنافسية والعمل التطوعي من أجل الوطن.

تحطيم الرقم القياسي لاختبارات السمع لمدة 12 ساعة كان فكرة شاب بحريني تبنّاها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وحققت الإنجاز العالمي بالعمل الجاد والمثابرة وحسن التخطيط والإيمان بالسواعد الشابة الوطنية لتحقيق الفوز لتكون المملكة ضمن قائمة موسوعة غينيس للأرقام القياسية في مجال الطب، وأنا سعيدة بأن أكون إحدى المتطوعات في هذا العمل الوطني كرئيس في لجنة الإعلام والتسويق، وأن أشارك مع نخبة من الوطنيين من أجل رفع اسمع المملكة عالياً. الجميل في هذه الفعالية العالمية وما تحقق من تحطيم الرقم القياسي هو إطراء محكّمة موسوعة غينيس التي عبّرت عن إعجابها الكبير بحسن التنظيم والإدارة والوطنية العالية لدى جميع المتطوعين الذين حرصوا على أن ينجز هذا العمل بتفانٍ عالٍ، حتى وإن كان ذلك على حساب وقتهم وراحتهم في أكثر من 12 ساعة متواصلة بلا ملل أو كلل وإنما بهمة ووطنية وترقُّب في تحقيق الرقم القياسي العالمي، حيث قالت إنها «لأول مرة تشاهد هذا التنظيم المتميز والمتفاني في حياتها»، وهذا الإطراء بحد ذاته يعتبر رقماً قياسيا آخر في حسن التنظيم.

تجربة دخول البحرين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كانت حافزاً لمشاريع وطنية أخرى ومنافساً لقهر المستحيل، الثقة التي أولاها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كفيلة بأن تحقق المستحيلات وإنجازات عالمية، وهذه التجربة تحمّل الشباب مسؤولية كبرى في التفرّد في اختيار المشاريع التي من شأنها أن تعزّز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً، وهذا ليس بغريب على أبناء الوطن المخلصين.

كلمة من القلب

العمل التطوعي خدمةٌ اجتماعية وعملٌ وطني يعظّم مشاعر الوطنية إلى أبعد الحدود، ويعزّز الانتماء والولاء للوطن، فالعمل التطوعي لاشك في أنه هرمون آخر يُشعر المتطوع بالسعادة على ما يقدمه لوطنه ولمجتمعه ولكل من يحتاجه، فهو بالتأكيد قيمة وطنية جميلة تحمّل المتطوع المسؤولية، والذي ينم عن الوعي بأهمية بناء وتطوير المجتمع من خلال ما يقدم لرفعة الوطن والإنسانية بمجملها.