مجدداً يطفو على السطح تنظيم إرهابي تابع لجماعة الإخوان التأسلمية، وهذه المرة في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وهدفه كالعادة زعزعة الأمن والاستقرار والقيام بعمليات إرهابية، والتحريض على الدولة وغيرها من ديدنهم الدائم.

سابقاً قلتها، وكل توقعاتي كانت صحيحة، تنظيم الإخوان المسلمين لن يهدأ قبل أن يرى الخراب في جميع الدول العربية، ولكن الحمدلله فإن الأمن الإماراتي دائماً بالمرصاد لكل هذه المحاولات التي تفشل قبل أن تبدأ عملها، ويؤدها في مكانها، ويخمد نار الفتنة قبل أن تشتعل.

ورغم كل ما يحدث في العالم، والخطر المحدق بكافة الدول، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الأمور التي تواجهها دول العالم، إلا أن تنظيم الإخوان المسلمين، وغيرها من الجماعات التي تتخذ الدين غطاء لها، مستمرة بأنشطتها التآمرية، وكل ذلك تحت مسمى «الدفاع عن الدين».

ولا أعلم حقيقة كيف يفكر من يتبعون هذه الجماعة.. هم فشلوا في إدارة الدول التي حكموا بها، سواء على مستوى الرئاسة حينما تولى محمد مرسي سدة الحكم في جمهورية مصر العربية، وشاهدنا جميعاً كم المصائب التي انهالت على مصر الحبيبة خلال فترة حكمه المأساوية، أو حتى الدول التي يحكمونها على مستوى أقل وتبوؤهم لوزارات ومناصب سيادية في الدولة، أقل ما يقال عنها أنها فشلت في مشاريعها، والحقيقة أنها دمرت بلدانها.

لماذا الإمارات؟،، هذه الدولة الناجحة التي أصبحت نموذجاً لكل دول العالم في التطور والتقدم وتحقيق المستحيل، وتحويل التراب إلى ذهب، والصحراء القاحلة إلى أرض مزدهرة تنعم بالأمان والرخاء، ويلجأ إليها كل من يريد التعلم والتطور والعيش في أعلى مستويات الرفاهية.

وكيف يصدقهم من ينتمي إليهم أو يفكر في تفكيرهم؟، كيف يفكر في المساس بالإمارات، ويسعى لتحويلها إلى دولة «....» الفاشلة، أو دولة «....» التي تشهد حمامات دم لا نهاية لها.

لا يمكن الولوج إلى أدمغة المنتمين لجماعة الإخوان، ولكن يمكن بكل تأكيد فهم طريقة عملهم الممنهجة، والتي لا تختلف من دولة لأخرى في طريقة العمل العامة، والتي تحمل كماً هائلاً من التنظيم والسرية، إلا أنها قد تختلف في بعض التفاصيل الدقيقة.

حقيقة،، ما قامت به السلطات في الإمارات الحبيبة هو مجهود جبار لا يمكن تخيله، فالقبض على هذه الجماعة ووأد الفتنة قبل اندلاعها، وإحباط المخططات الخاصة بالإخوان قبل حدوثها، هو أمر غاية في التعقيد، وفشلت دول عديدة به، إلا أن الإمارات مجدداً تثبت للعالم بأنها دولة الأمن والأمان والاستقرار، وأنها دولة ناجحة بكل المقاييس وعلى جميع الأصعدة.

الأمر الآخر الذي أود الحديث عنه، هو أننا سنشهد المزيد من أنشطة هذه الجماعة التآمرية في دول عديدة مجدداً، فهم يخافون من احتمالية عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية من جانب، وما يقومون به من متاجرة بدماء الأبرياء في غزة من جانب آخر، ويحاولون استغلال التعاطف الشعبي للتأليب على الدول، وتنفيذ مخططاتهم القديمة بأسلوب جديد.

ولكن كعادة هذه الجماعة، ستفشل دائماً، وسيحفظ الله دولنا من كيدهم، فهم لا يمثلون إلا فئة قليلة مارقة، يتبعهم بعض المغرر بهم، وقد فشلوا على مر التاريخ، ولم ينجحوا إلا سويعات قليلة في بعض الأحيان.. حفظ الله الإمارات قيادة وحكومة وشعباً من كل شر وسوء ومكروه.