ودع منتخبنا منافسات كأس آسيا بعد خسارته أمام الساموراي الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدف في دور الـ16، فشكراً لمنتخبنا وجميع القائمين عليه، ونحن سنقف معكم في السراء والضراء وسنلبي نداء الوطن متى وأينما كان، فقبل البطولة بفترة قصيرة وأثناءها كان لا بد من الابتعاد عن أي انتقاد قد يؤثر حينها على مشوار الأحمر، أما الآن بعد الخروج يجب أن ننتقد نقداً بناءً وفق معطيات واقعية؛ فالهدف من أي نقد هو الارتقاء باللعبة في مملكتنا ولا شيء غيره.

تحدثت في مقال سابق أنه في حال تأهلنا لدور الثمانية وأكثر ستكون مشاركتنا ناجحة، أما خروجنا من دور المجموعات أو دور الـ16 فأعتبره سلبياً، وخصوصاً أننا تأهلنا لهذه المرحلة في النسخة الماضية، فالآن من الضروري تقييم مشاركتنا بكل شفافية فهناك أسباب يجب الوقوف عندها وهي التي ساهمت في ظهورنا غير المقنع، أولها أن منتخبنا افتقد الشخصية والهوية في هذه البطولة وكان متذبذب المستوى، كما أن اختيار اللاعبين غير مقنع؛ فهناك من يستحق أن يكون في التشكيلة ولم يتم استدعاؤه وأبرزهم علي حرم، فضلاً على أن التشكيلة الأساسية عليها أكثر من علامة استفهام، ويجب إعادة النظر بها، بالإضافة إلى أن لاعبينا وبالتحديد خط الدفاع ارتكبوا العديد من الهفوات الفادحة فقد تسببوا في هز شباكنا 6 مرات، ناهيك عن كثرة إضاعة الفرص المحققة وغياب المهاجم الهداف، كما أن من العوامل الرئيسة لخروجنا مستوى البطولات المحلية وقلة لعب المباريات فلا بد من إيجاد الحلول المناسبة لذلك. وأتمنى أن تكون هناك لجنة متخصصة من لاعبين سابقين ومدربين ذوي خبرة يناقشون عمل المدرب الفني بعد كل استحقاق بإشراف من الاتحاد البحريني لكرة القدم، وهذا سيساعد كثيراً على تطوير الكرة البحرينية.

الآن يجب تصحيح الأمور قبل استئناف مباريات تصفيات كاس العالم 2026 فلا مجال للأخطاء في المرحلة المقبلة إذا أردنا أن ننافس بشكل جاد وحقيقي على إحدى البطاقات المؤهلة للمحفل العالمي.

مسج إعلامي

أرفع القبعة لمنتخبات عربية كسبت احترام الجميع في البطولة وكانوا نداً لأكبر المنتخبات بالروح والعطاء والقتال داخل الملعب مثل العراق الذي حقق فوزاً تاريخياً على اليابان، ونشامى الأردن الذين كانوا قريبين من الفوز على الشمشون الكوري لولا هدف التعادل القاتل، وسوريا التي خسرت بشق الأنفس بركلات الحظ الترجيحية أمام الفريق الإيراني، وفي نفس الدور ودعت فلسطين بصورة مشرفة أمام حامل اللقب المنتخب القطري.