العزيمة و الإصرار والثقة بالنفس هي أسلحتنا الأبرز لقهر المستحيل واجتياز التحدي الكبير في مواجهتنا المرتقبة أمام المنتخب الكوري الجنوبي المدجج بالنجوم العالمين وأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب الآسيوي السابع عشر.

المنطق يقول هكذا وفق المعطيات والحسابات التي تسبق اللقاء الذي سيحتضنه إستاد راشد بدبي يوم بعد غد الثلاثاء في انطلاق دور ال16 من البطولة الكروية الأهم في القارة الآسيوية ..

نعلم جيدا الفوارق الفنية و البدنية و فوارق الخبرة والإمكانيات التي تفصل بين المنتخب الكوري الجنوبي وبين منتخبنا الوطني المتجدد وان جل هذه الفوارق يميل لصالح الشمشون الكوري، ولكننا في الوقت ذاته نؤمن بأن في المنافسات الرياضية هناك أسلحة فتاكة مثل العزيمة والإصرار والثقة بالنفس والروح القتالية العالية، من شأنها أن تقلب موازين القوى لصالحك إذا ما أحسنت استثمارها داخل الملعب، وهناك أكثر من مثال على ذلك في الملاعب المحلية والعالمية ويكفي أن نشير إلى فوز كل من الدنمارك واليونان بكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم في حقبتين متباعدتين متجاوزين بذلك عمالقة وعتاة الكرة في القارة العجوز !

في المنافسات الرياضية لا مكان للمستحيلات وهذا ما يدفعنا إلى التفاؤل بان منتخبنا الوطني ( الواعد ) الذي اجتاز الأدوار التمهيدية بصعوبة بالغة بإمكانه تفجير المفاجأة أمام المنتخب الكوري الجنوبي إذا ما تسلح بذات الأسلحة التي تسلح بها الدنماركيون واليونانيون أمام كبار الكرة الأوروبية ..

هي مواجهة حاسمة لا تقبل نتيجتها القسمة على اثنين ولذلك يكون الفوز هو الخيار الوحيد للانتقال إلى دور الثمانية وهي إحدى أمنياتنا نحن نعيش ذكريات المشاركة الآسيوية الأبرز للكرة البحرينية في الصين قبل خمسة عشر عاما، ونتوقع أن يكون الجهازان الإداري والفني لمنتخبنا الوطني قد أعدا العدة لتهيئة جميع اللاعبين لهذه المواجهة بحسابات مختلفة عن تلك التي شاهدناها في الأدوار التمهيدية وبما يتفق مع متطلبات هذه المرحلة الحاسمة التي ندعو الله أن يعيننا على تجاوزها بنجاح.