لقد وضع أمير الدبلوماسية، صاحب السمو الملكي، الأمير بندر بن سلطان، النقاط على الحروف، وفتح الحقائب التي طالما كانت مغلقة، وتتحملها المملكة العربية السعودية، لكي تصد عن القضية الفلسطينية، ما يؤثر عليها أو يؤذيها، وتصدت المملكة العربية السعودية، لكل الدول العظمى دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وكان باستطاعة الزعامات الفلسطينية أن تنهي مأساة الشعب الفلسطيني بقبولهم بالقرار 242 إلا أن المماطلات من الزعامات الفلسطينية هي من أدت بالقضية الفلسطينية إلى الكارثة.

الزعامات الفلسطينية التي تهاجم المملكة العربية السعودية ودول الخليج اتضح أنها هي من تتاجر بالقضية الفلسطينية ولا تريد هذه الزعامات انتهاء القضية الفلسطينية لأنهم هم الذين لهم مصالح شخصية من استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. هذه القيادات سقطت الأقنعة عن وجوهها وبانت حقائقها المزيفة على حساب الشعب الفلسطيني المنكوب. لقد أوضح عميد الدبلوماسية، الأمير بندر بن سلطان، أنه كانت هناك فرص كبيرة كادت تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن القادة الفلسطينيين، أضاعوا تلك الفرص لكي يستمروا في المتاجرة بالقضية الفلسطينية منذ الستينات. والمملكة العربية السعودية هي الداعم للحق الفلسطيني ومواقف ملوك المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية كانت مواقف تحدٍّ أمام الدول العظمى لصالح القضية الفلسطينية، ثم تأتي اليوم هذه الزعامات لكي تصب غضبها على المملكة ودول الخليج وتتجه نحو إيران العدو الأوحد للأمة العربية.

أنا أسأل هذه الزعامات، أين إيران من سنة 1979، وحتى الآن، عن فلسطين؟! أين فيلق القدس الذي طالما تحدثت عنه إيران بأنه سيحرر القدس؟ هل طريق القدس عبر العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن؟! إيران دولة إرهابية لن تزيدكم إلا خبالاً، والآن بعد أن انكشفت حقائقكم وسقطت أقنعتكم دعوا إيران تدعمكم مادياً ولوجستياً. إن الإرهاب لا يولد إلا إرهاباً، وستعلمون أي منقلب أنتم منقلبون، بعدما نهبتم المساعدات التي كانت ترسل للشعب الفلسطيني وبنيتم بها قصوراً وعمارات في واشنطن وباريس ولندن وتركتم الشعب الفلسطيني مع معاناته.

* كاتب ومحلل سياسي