حسن الستري


قدم رئيس قسم البحوث بإدارة مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي الباحث راشد الجاسم ورقة خلال ندوة «العلّامة السيد عبدالرحمن الزواوي واضع روزنامة الزبارة والبحرين» استعرض فيها السيرة الذاتية للعلامة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي.

وبين أن الزواوي يعد من كبار العلماء المالكية في الزبارة، وله باع كبير في علم الحديث والأصول واللغة ولديه إلمام تام بمسائل الفلك والحساب، كما توصلت دراسته إلى أن الزواوي له مجموعة من الانتاجات في العلوم الشرعية، كالأسئلة والألغاز (في المجال الشرعي) ومجموعة من الفتاوى، والقصائد الشعرية، وساهم بشكل كبير في تطوير علم الفلك.

وأشار في ورقته إلى أن الزواوي انتقل من الأحساء إلى الزبارة خلال فترة تعميرها، وبعد فتح البحرين واستقر في منطقة (جو) في الساحل الجنوبي الشرقي للبحرين، إذ أثبتت الوثائق بأنه عاصر ثلاثة حكام للدولة الخليفية إبان ازدهار الزبارة وتوسعها لتشمل جزر البحرين، وله علاقات وثيقة بهم وهم: الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة، والشيخ أحمد بن محمد آل خليفة (الفاتح)، والشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة. وأوضح بأن الزواوي تولى في الزبارة عدداً من المسؤوليات وهي إدارة أوقاف حكام الدولة الخليفية، وكتابة الوثائق والوصايا الشرعية إلى جانب التدريس في مدارسها.


كما بين بأنه كُلف من قبل حكام الدولة بإصدار التقاويم الفلكية، ومن أهمها: روزنامة «الزبارة»، و«روزنامة الزبارة والبحرين»، مؤكداً أن منهجية الزواوي في وضع الروزنامات والحساب الفلكي باتت معتمدة لدى عدد من العلماء في المنطقة. وقال: «كان للزواوي دور كبير في التدريس، أوقفوا له مدرسة في الأحساء، وتتلمذ على يديه كثير من التلامذة، ومنهم في علم الفلك والحساب، وإنتاجاته العلمية كثيرة، ومجموعة من القصائد الشعرية وطور علم الفلك، واختصر جدول الشيخ محمد العفالقي وطوره وبسطه، أثنى عليه جمع من العلماء من مشارق الأرض ومغاربها، وكان له اليد الطولى في علم الفلك».