أكد المهندس محمد السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب "إن التقويم الفلكي الموحد المعروف بـ«روزنامة الزبارة والبحرين» أحد أهم التقاويم الصحيحة في تلك الفترة في ظل الإمكانات المتاحة، وإن إعادة احيائها عبر التوجيه الملكي السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى أيده الله، بإصدار التقويم البحريني للعام الهجري وِفْقًا للمعايير الشرعية والعلمية والفلكية، وامتدادًا للمنهجية التي وضعها علماء البحرين الأوائل، تعكس الاهتمام الجاد بتوثيق التاريخ وتخليده ليكون المرجع العلمي الذي يبين صوراً من صور نهضة الزبارة العلمية وتراثها العريق".

وأشاد على هامش مشاركته بالندوة التي نظمتها إدارة مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي اليوم الاربعاء، بعنوان (العلامة السيد عبد الرحمن الزواوي واضع روزنامة الزبارة والبحرين) "بجهود مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي في رصد الوثائق المهمة منذ تأسيسه، خصوصا وأن الوثيقة التاريخية تمتاز في قدرتها على تجديد الواقع والمستقبل، مستدلاً بروزنامة "الزبارة والبحرين" التي وضعت منهجيتها منذ ضم جزر البحرين، والتي أصبحت اليوم منهجاً للتقويم الرسمي للمملكة".

وأكد المهندس السيسي أن "روزنامة الزبارة والبحرين" التي وضعها الزواوي تعد أقدم وثيقة علمية رصينة تم الوصول إليها تؤرخ لرقي الزبارة العلمي والحضاري، وتعكس السياسات التي اتبعها حكام الدولة الخليفية، والتي ساهمت في تحويل الزبارة إلى مركز تجاري وعلمي تنافسي في منطقة الخليج العربي.



وأضاف: "أن حاضر ما وصلت له المملكة اليوم ما هو الا امتداد لما تفردت به مملكة البحرين في تلك الفترة كمركز ثقافي وعلمي ومعرفي، كونها صاحبة السبق والريادة تاريخيا في الزبارة".

وأشاد رئيس اللجنة "بما حوته الندوة الثقافية والمعرض المصاحب، من غزارة تاريخية عكست النهضة العلمية والحضارية خلال فترة تأسيس الدولة الخليفية في الزبارة، والتعرف على سيرة العلامة السيد عبدالرحمن الزواوي، وما حوته الجلسة النقاشية من ٤ أوراق بحثية مهمة، عكست جوانب رئيسية لإسهامات علماء الوطن واهتمامهم بالشؤون العلمية والفكرية الإسلامية".