أحمد عنان

يعد عام 2024 أكثر استقراراً مقارنة بعام 2023 عندما يتعلق الأمر بالتغييرات في اللوائح والأنظمة لسباقات الفورمولا 1، وهذا عادةً ما يوفر فرصة لتقليل الفجوة بين الفرق، إلا أنه لا تزال هناك بعض التعديلات على القواعد المهمة التي اعتمدتها إدارة "الفورمولا 1" والاتحاد الدولي للسيارات "فيا".

1. مراجعة الفترات الزمنية



الوقت الذي يمكن أن يسبب الجدل هو عندما يرغب الفريق في استئناف قرار أو موقف حدث في سباق سابق، وأحد السبل المتاحة لهم هو "حق المراجعة" الموجود في القانون الرياضي الدولي للاتحاد الدولي للسيارات.

ويمكن للفرق أن تحاول إعادة النظر في القرارات التي تم الحكم عليها بالفعل، طالما أنها تستطيع توفير "عنصر جديد مهم وذي صلة تم اكتشافه ولم يكن متاحاً للأطراف التي تسعى للمراجعة في وقت اتخاذ القرار المعني".

وكانت فترة تقديم مثل هذا الاستئناف في السابق 14 يوماً من اتخاذ القرار، ولكن الآن يجب على الفرق القيام بذلك في غضون أربعة أيام -أو 96 ساعة- مع إمكانية تمديد هذا الموعد النهائي لمدة 24 ساعة في ظروف خاصة.

وعلى عكس الماضي، سيتعين على الفرق دفع وديعة يتم تحديدها سنوياً من قبل الهيئة الإدارية، ولا تستردها إلا إذا نجحت أو رأى الاتحاد الدولي للسيارات أن "العدالة تتطلب" القيام بذلك في حالة فشل الالتماس المرفوع.

وعلاوة على كل ذلك يجب على الفرق أيضاً تحديد العناصر المهمة وذات الصلة والجديدة قبل انعقاد أي جلسة استماع، بدلاً من محاولة مناقشة النقاط لأول مرة أثناء جلسة الاستماع.

2. زيادة محتملة للغرامات

لا يقتصر الأمر على أن الفرق تواجه نوافذ أصغر لتقديم طعون معينة، ولكن قد يواجهون هم وسائقوهم غرامات أكبر لخرق القواعد أيضاً.

في الماضي كان الحد الأقصى للغرامة التي يمكن للمشرفين فرضها بموجب القانون الرياضي الدولي هو 250 ألف يورو (215 ألف جنيه إسترليني، 270 ألف دولار) ولكن هذا المبلغ تضاعف أربع مرات هذا العام ليصل الآن إلى مليون يورو.

وشهدت فئات أخرى أيضاً زيادة، حيث ذكر الاتحاد الدولي للسيارات أن هذا الرقم لم تتم إعادة النظر فيه منذ أكثر من عقد من الزمن، لكنه يعرض سائقي وفرق الفورمولا واحد لبعض العقوبات المكلفة.

3. تعديل تنسيق السباق السريع

تعود السباقات السريعة والمعروفة بالـ"سبيرنت" إلى عام 2024 مع 6 جولات نتطلع إليها، حيث ستستضيف البرازيل عطلة نهاية الأسبوع الرابعة على التوالي لسباق السبرينت هذا الموسم، بينما ستستضيف النمسا الثالثة.

وستقام أيضاً في أوستن وقطر للعام الثاني، وستنضم الصين وميامي إلى التشكيلة للمرة الأولى.

وما سيبدو مختلفاً بعض الشيء هو تعديل صغير في شكل عطلة نهاية الأسبوع للسباق السريع، والذي وافقت عليه لجنة الفورمولا 1 يوم الإثنين 5 فبراير.

وبالنسبة لهذا العام ستنتقل تصفيات السباق السريع من السبت إلى الجمعة، بعد حصة التجارب الأولية المخصصة للاختبار والتعديل.

ومن المقرر أن يقام سباق 100 كيلومتر يوم السبت، قبل التأهل لسباق الجائزة الكبرى في وقت لاحق من ذلك اليوم، وسيبقى سباق الجائزة الكبرى نفسه يوم الأحد.

كما سيتم تقديم التحسينات التنظيمية لهذه التغييرات إلى المجلس العالمي لرياضة السيارات (WMSC) في 28 فبراير.

4. أحداث ترويجية كبرى

في هذا الوقت من العام قد ترى فرقاً تنفذ أحداثاً ترويجية قبل بدء اختبار ما قبل الموسم في البحرين، وتتساءل كيف يُسمح لهم بذلك؟

ويمكن للفرق تشغيل السيارات الحالية في مناسبتين كأحداث ترويجية، وعادةً ما تستخدم للتصوير للشركاء، بالإضافة إلى التحقق من عمل السيارة كما ينبغي.

في الماضي كانت هذه الأيام مقتصرة على مسافة إجمالية تبلغ 100 كيلومتر -20 لفة في حلبة بطول 5 كيلومترات- ولكن ابتداءً من عام 2024 أصبح بإمكان الفرق الآن مضاعفة هذه المسافة كجزء من كل يوم، ولكن حدث واحد فقط في اليوم.

والآن مع توافر مسافة 200 كيلومتر، فإنه يوفر فرصة أكبر للسيارة استعداداً للموسم الجديد والتقاط المزيد من اللقطات في نفس الوقت.

5. التغييرات في اختبار السيارات القديمة

يُسمح للفرق بتشغيل سيارات لا يقل عمرها عن عامين كجزء من برنامج اختبار، وغالباً ما يوفر ذلك فرصاً للسائقين الشباب.

ونظراً إلى التغيير الكبير في اللوائح، فقد سُمح أيضاً باستخدام سيارة 2021 في عام 2022، لأنها قدمت القليل جداً من المعلومات الخاصة بالكروس أوفر، بحيث لن تكون ذات قيمة للسيارة الحالية.

ومع ذلك، ومع أن سيارة 2022 أصبحت الآن جزءاً من برنامج اختبار السيارات السابقة (TPC) المسموح به، فقد تم توضيح أن جميع المكونات يجب أن يتم تشغيلها مرة واحدة على الأقل إما في جلسة اختبار رسمية أو في عطلة نهاية الأسبوع للسباق حتى يُسمح بعد ذلك بتشغيلها، وذلك لمنع الفرق من اختبار العناصر أثناء تشغيل TPC والتي يمكن أن تشق طريقها بعد ذلك إلى السيارة الحالية.

6. زيادة حد النفقات

أدى تطبيق سقف التكلفة إلى تقليص الفجوة بين الجزء الأمامي والخلفي من شبكة الانطلاق، حيث شاركت الفرق العشرة عدة مرات في القسم الثالث من العام الماضي.

ومن أجل ضمان عدم حصول الفرق الكبرى على ميزة مقفلة بسبب الحد الأقصى للتكلفة، يمكن للفرق الآن إنفاق المزيد على مدى 4 سنوات من أجل تطوير وترقية منشآتها، وما كان بحد أقصى 45 مليون دولار (35 مليون جنيه إسترليني، 41 مليون يورو) للسنوات الأربع المتتالية تمت زيادته إلى 65 مليون دولار (51 مليون جنيه إسترليني، 60 مليون يورو) للفرق الأربعة التي أنهت في المراكز الأربعة الأخيرة في الترتيب في المتوسط منذ عام 2020 (هاس، وألفا روميو، وألفا تاوري وويليامز).