(د.ب.أ)

انتزع المنتخب السويدي لكرة القدم بطاقة تأهله إلى بطولة كأس العالم 2018 بروسيا عن جدارة بالتغلب على نظيره الإيطالي في الملحق الأوروبي الفاصل.

ولكن الفريق ، الذي يقوده المدرب يان أندرسون ، سيكون بحاجة إلى إعادة اكتشاف نفسه خلال النهائيات بدون أبرز نجومه وهو زلاتان إبراهيموفيتش ليكون الفريق رمزا للبقاء في غياب أبرز النجوم.

وابتعد إبراهيموفيتش عن صفوف المنتخب السويدي منذ 2016 كما ابتعد عن الفريق نجوم تاريخيون مثل هنريك لارسون وفريدريك ليونجبرج وتوماس برولين.

ومن ثم ، أصبح الفريق بحاجة إلى تدشين حقبة جديدة في تاريخه تتسم بعدم اليقين والاعتماد على الجهود الجماعية للفريق وعلى أسلوب لعب يمزج بين القرة على التحمل والناحية الفنية.

ومن الصعب أن تتخيل وتتوقع نجاح المنتخب السويدي في معادلة النجاح الذي حققه في منتصف القرن العشرين وبالتحديد عندما حل ثالثا في بطولة كأس العالم 1950 بالبرازيل كما خسر المباراة النهائية لمونديال 1958 على أرضه وذلك أمام المنتخب البرازيلي.

والآن ، أصبحت أهداف الفريق أكثر تواضعا حيث يطمح الفريق فقط إلى التأهل لنهائيات البطولات الكبيرة والمنافسة مع انتظار ما يمكن أن يحققه من خلال هذا العمل الجاد.

وقال أندرسون : "لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين ، ولدينا فريق جيد ، ونقدم أداء رائعا سويا. نتميز بذكاء هائل في الناحية الخططية ، ونسعى للحفاظ على هذا أمام أي منافس. نتميز بالقوة على مستوى الأداء الجماعي".

هذا هو الملخص المثالي لحال المنتخب السويدي حاليا ؛ فريق صلد ومتعاون. وربما لن يفوز الفريق بلقب كأس العالم ، ولكن ما من شك في قدرته على توجيه الصدمات لأي فريق مثلما فعل أمام إيطاليا في الملحق الأوروبي الفاصل بالتصفيات.

ويعود المنتخب السويدي للظهور في المونديال بعدما غاب عن نسختي 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل. ويطمح الفريق إلى كتابة فصل جديد في تاريخه من خلال المونديال الروسي.

ويبرز بين أعمدة الفريق الأساسية حاليا كل من أندرياس جرانكفيست وإميل فورسبيرج وأولا تويفونين.

ويستهل الفريق مشاركته في المونديال الروسي ضمن مجموعة صعبة للغاية في الدور الأول للبطولة حيث تضم معه منتخبات ألمانيا حامل اللقب والمكسيك المكافح وكوريا الجنوبية الذي يطمح أيضا إلى التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.

ومن ثم ، يبدو من الصعب على المنتخب السويدي تحقيق حلمه في التأهل للدور الثاني لكن كل شيء يظل ممكنا.

نجم الفريق : بدأ إميل فورسبيرج /26 عاما/ مسيرته الاحترافية مع فريق سوندسفال السويدي المتواضع قبل الانتقال لفريق مالمو الشهير. وساهم تطور مستواه مع مالمو في انتقاله لفريق لايبزج الألماني عام 2015 كما أصبح الآن أحد أبرز نجوم الفريق.

ويغطي أداء فورسبيرج مساحة واسعة بالملعب علما بأنه يفضل اللعب كجناح أيسر ولكنه يستطيع أيضا اللعب في أي مكان بخط الوسط.

المدير الفني للفريق : يسود الاعتقاد بأن يان أندرسون /55 عاما/ المدير الفني للمنتخب السويدي هو السر وراء هذا الشكل الجديد للمنتخب. وكان أندرسون لاعبا في صفوف الفريق في الماضي كما عمل بالتدريب في عدد من الأندية المتواضعة بالسويد ولكن الاتحاد السويدي لكرة القدم لم يتردد في إسناد مهمة تدريب الفريق إليه قبل عامين. وبدا أن الاتحاد اتخذ القرار الصائب..

هل تعلم : هنريك لارسون ليس فقط أبرز هدافي المنتخب السويدي في بطولات كأس العالم (برصيد خمسة أهداف وبالتساوي مع كينيث أندرسون) ولكنه لا يزال آخر لاعب يسجل هدفا للفريق في بطولات كأس العالم (وكان في شباك المنتخب الإنجليزي في 20 حزيران/يونيو 2006).