محمد عباس

بات التجديد في صفوف المنتخب الأول لكرة السلة ضروريا لإحداث منافسة حقيقية داخل صفوف المنتخب ولإيجاد التحدي أمام اللاعبين للوصول للمنتخب وهو أمر أساسي لتحقيق التطور المطلوب، بعد أن مرت سنوات عجاف على صعيد المنتخب الوطني الأول لكرة السلة عندما كان اللاعبون لا يرغبون في كثير من الأحيان في تمثيل المنتخب في الوقت الذي قضى فيه لاعبون سنوات طويلة في تمثيل المنتخب بشكل متكرر دون نتائج مميزة. فعندما يضمن أي لاعب مركزه في المنتخب فإن أداءه الفني سيتراجع تدريجيا أما إذا كان وصوله للمنتخب هدفا يقاتل من أجله فإن مستوياته الفنية ستتطور.

ومنذ تولى سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئاسة الاتحاد البحريني لكرة السلة اختلفت النظرة تماما للمنتخب سواء بالنسبة للاعبين أو بالنسبة للأندية والجماهير، والجميع الآن بات يرغب في تمثيل المنتخب لما تلقاه المنتخبات من دعم كامل من رئيس الاتحاد. وهذا الدعم الذي ترجم في التطور الواضح لكرة السلة البحرينية على مختلف الصعد الفنية.

ويعتبر التجديد الذي حدث في صفوف المنتخب الوطني الأول خلال البطولة العربية الحالية في القاهرة أثبت أهميته وانعكاساته الإيجابية على مختلف الصعد كما أنه أعطى المنتخب الكثير من الخيارات الفنية المتاحة. فاللاعبون الشباب قدموا أداء فنيا عاليا وقدموا الإضافة الفنية المطلوبة للمنتخب وأثبتوا قدراتهم التنافسية وامتلاكهم الرغبة نحو الفوز.

إن إعطاء الفرصة للاعبين الشباب أثبت أيضا أن كرة السلة البحرينية بخير وهي زاخرة بالمواهب التي متى ما تحصلت على الفرصة فإنها قادرة على إثبات نفسها والتألق محليا وخارجيا. ولعل تغيير تشكيلة المنتخب وضم أسماء جديدة وشابة كان مطلبا ملحا فتح آفاقا واسعة نحو بناء مستقبل مختلف للعبة في البلاد.