وليد عبدالله

* بصمات واضحة ومؤثرة للمدرب سوزا

وصف المحلل الفني بقناة البحرين الرياضية اللاعب الدولي السابق خالد جاسم النصف أن النتيجة التي حققها المنتخب في مباراته الودية الدولية أمام المنتخب الأوكراني بأنها نتيجة مهمة جداً، مؤكداً أن مبادرة الأحمر الكروي في التسجيل أولاً في مرمى أصحاب الدار وحصوله على فرصة التقدم من جديد، تعكس العمل الواضح للمدرب البرتغالي هيليو سوزا والذي أثر إيجاباً على تطور المستوى العام للمنتخب، متوقعاً للمنتخب أن يكون رقماً صعباً في المرحلة القادمة في الإشارة إلى التصفيات المونديالية.



وقال النصف في تصريحه لـ«الوطن»: «نتيجة التعادل الإيجابي التي خرج عليها المنتخب الكروي أمام المنتخب الاوكراني، نتيجة مهمة جداً ظهرت بصورة واضحة من خلال الأداء الذي قدمه المنتخب في هذه المواجهة، والتي كانت له الأسبقية في التسجيل وحصوله على فرصة إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب البديل سيد ضياء سعيد، والتي كادت أن تنتهي بفوز الأحمر في هذا اللقاء».

وأضاف: «المنتخب كسر حاجز الإمكانيات بين القارات، فعندما تتحدث عن عن منتخبات قارة آسيا وبين منتخبات قارة أوروبا، فهناك بالتأكيد فوارق على مستوى الإمكانيات والمستويات الفنية. ولكن الأحمر برهن للجميع أنه لم يكن صيداً سهلاً للمنتخب الأوكراني، وبادر بالتسجيل، والذي كسر من خلاله رهبة المباريات الكبيرة أمام منتخبات تفوقه من حيث الخبرة والتواجد والتصنيف».

وتابع قائلاً: «إن المنتخب كسب جرعة معنوية كبيرة تمكنه من اللعب أمام المنتخبات القوية بكل ثقة وأريحية. كما أن أداء المنتخب في هذه المواجهة، عكست قدرات اللاعب البحريني، في تماسكه واللعب بأفكار المدرب بثقة وأمام أي منتخب آخر».

وأشار إلى أن مكتسبات هذه الودية الدولية كثيرة، أبرزها المستوى النفسي في أن المنتخب قادر على مواجهة المنتخبات القوية، وعلى المستوى الفني في أن المنتخب ظهر بالانضباط التكتيكي، الذي عكس بصورة واضحة العمل والانسجام بين الجهاز الفني واللاعبين، وكذلك قدرة اللاعبين على الحضور الذهني والفني وتطبيق الاستراتيجيات وأساليب اللعب في أرضية الملعب.

وأوضح أن محيط المنتخب إيجابي وهناك هدوء واستقرار أثر بشكل إيجابي على المنتخب، فكان التنظيم الواضح على مستوى الخطوط، مبيناً أن هناك نضجاً تكتيكياً لدى اللاعبين وهناك تنوّع في أساليب اللعب، مضيفاً أنه رغم الاستحواذ الأوكراني في معظم فترات المباراة، إلا أن الانضباط التكتيكي كان حاضراً على مستوى الخط الخلفي، والذي يؤكد على وجود الذكاء في تطبيق الأساليب.

وقال: «وبالنسبة للتحول الهجومي، فالمنتخب كان يفقد الكرات في بعض الأوقات، فما يحتاج إليه المنتخب هو خيارات التمرير ومسارات التمرير في حال بناء الهجمة. وأن عمر الهجمة لابد أن تكون أطوّل ولا يجب أن نفقد الكرات بسرعة، حيث نمتلك خليط من اللاعبين الذين لديهم القدرة على تنفيذ أسلوب اللعب المباشر، وكذلك اللعب بمبدأ الاستحواذ لكي يبني عليه المنتخب تقدمه لمرمى المنتخب المنافس».

وختم النصف تصريحه قائلاً: «إن الشكل العام للمنتخب يبشر بالخير، خصوصاً مع الحضور الذهني والفني وعدم الارتباك، وهو مؤشر واضح على تطور المنتخب والذي يمكن أن يكون رقماً صعباً في المرحلة القادمة».