كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية تفاصيل جديدة عن نشأة الجزائري رياض محرز، نجم فريق مانشستر سيتي، وكيف تحول من طفل خجول إلى عملاق ملهم.

وأعدت "الجارديان" تقريراً حول رياض محرز، وصفته فيه بـ"العملاق الملهم" سواء بالنسبة لفريقه أو لمنتخب بلاده الجزائر، بعد مساهماته بقوة في اقتناص الفريق السماوي لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وباتت تفصله عن لقب دوري أبطال أوروبا مباراة واحدة، ليصبح أيقونة يحتذى بها.



ونشرت الصحيفة البريطانية تصريحات لمحمد كوليبالي، مدرب محرز في سنوات الصبا عندما كان يلعب لفريق سارسيل الفرنسي المغمور، قال فيها إنه ليس مندهشا بما حققه النجم الجزائري، لانه منذ سن 18 عامًا تحول إلى لاعب عملاق، وكان قويا جدا من الناحية الذهنية، والآن أصبح نجما كاملاً لا يخشى المسؤولية.

وأشار إلى أن محرز قضى ما يقرب من 5 سنوات في النادي الفرنسي، الذي كان مقره بالقرب من الضاحية التي نشأ فيها في شمال باريس، وأن والده قدم إلى فرنسا من الجزائر في أوائل السبعينيات عندما كان عمره 23 عاما، لتلقي علاج في القلب أطال حياته لما يقرب من 3 عقود، لكنه توفي عندما كان ابنه يبلغ من العمر 15 عاما.

وأضاف كوليبيالي أن "محرز كان طفلا خجولا، لكنه كان دائما يريد فقط أن يلعب كرة القدم، ولا يزال كما هو حتى اليوم"، مؤكدا أن أصدقاءه كانوا يصفون دائما بأنه مجنون كرة قدم، وتنبأوا هم أيضا بتألقه مستقبلا، مؤكدين أنه "لا أحد سيستطيع إيقافه"، وفق تعبير المدرب.

وتابع: "كل الأطفال هنا فخورون جدًا.. محرز كانت لديه الشجاعة، والكثير منهم يودون تحقيق ما وصل له والسير على دربه"، مضيفا "عندما كان رياض في السابعة عشرة من عمره كانت الأمور صعبة عليه، لكنه الآن أحد أفضل اللاعبين في العالم، وهو ما يؤكد أن كل شيء ممكن".

وأكدت الصحيفة أن محرز وصل لدرجة من العالمية جعلته مثل غيره من اللاعبين العالميين يحتذى بهم، ويقلدهم الشباب في شتى بقاع الأرض، مشيرا إلى أن اللاعب الجزائري إذا قام على بقص شعره قصه معينة فإن الكثيرين سيقومون بتقليده.

وأشار الموقع إلى تصريحات الصحفي الجزائري ماهر مزاجي، الذي أكد أن ما أقدم عليه جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري، بتعيين محرز قائداً للمنتخب في مباراة توجو في عام 2018، يعد حدثا فارقا أسهم بشكل كبير في ارتقاء مستوى اللاعب لما هو أفضل، ونجح في إحراز هدفين من 4 أهداف أحرزها المنتخب حينها.

ويرى الصحفي الجزائري أن محرز أصبح الآن نموذجًا حقيقيًا لبقية اللاعبين في المنتخب الوطني، وبات جاهزا دائما ليكون على مستوى المناسبات الكبيرة.