أعلن ناديا إنتر وميلان رسمياً، عن تفاصيل تشييد ملعبهما المشترك الجديد، الذي أطلق عليه اسم «الكاتدرائية».

وسيبنى الملعب من قبل شركة الإنشاءات المعمارية «بوبولووس»، وهي نفس الشركة التي صممت استاد ويمبلي، والملاعب الرئيسية للألعاب الأولمبية في سيدني 2000، ولندن 2012، واستاد الإمارات، واستاد توتنهام في لندن.

ملعب بـ40% من المساحات الخضراء



كشفت الشركة عن تفاصيل المشروع في بيان أوضحت فيه أنه ستتم إعادة تشكيل المنطقة المحيطة بملعب سان سيرو، من خلال إنشاء منطقة جديدة مخصصة للرياضة والترفيه. ستشمل المنطقة الجديدة مساحة خضراء تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، بالإضافة إلى تصغير حجم المبنى بما يتماشى مع أحدث اللوائح.

وستكون المنطقة مخصصة للمشاة فقط، مع أكثر من 110 آلاف متر مربع من المساحات الخضراء (40% من إجمالي المساحة بالقدم المربع). وسيتم نقل موقف السيارات، الذي يمثل 27% من إجمالي المساحة في المخطط الحالي، إلى منطقة مخصصة تحت الأرض. وستكون معظم الأنشطة الرياضية والترفيهية سواء في الداخل أو الخارج مجانية أو تابعة لمدينة ميلانو.

وسيكون الاستاد الجديد صديقاً للبيئة بإحاطته بمنطقة خضراء كبيرة، ما سيجعله محايداً لثاني أكسيد الكربون للكربون، وذلك بفضل استخدام المواد الأكثر ابتكاراً، والتقنيات المتطورة من حيث استخدام المياه والكهرباء، فضلاً عن التحكم في الضوضاء.

وتضيف الشركة في بيانها أنه ستكون إمكانية الوصول إلى الملعب، وتجربة المستخدم رائعة أيضاً، حيث ستوفر مستويات غير مسبوقة من الأمان والراحة وخطوط الرؤية، فضلاً عن مجموعة من الخدمات العامة الجديدة.

وسيخلق الملعب فرص عمل جديدة، ويجدد منطقة حضرية رئيسية في المدينة، ويخلق منطقة خضراء جديدة تبلغ مساحتها أكثر من 50 ألف متر مربع للمواطنين. ويهدف المشروع إلى تعزيز وتحسين صورة مدينة ميلان والكرة الإيطالية.

80 مليون يورو سنوياً مداخيل متوقعة

وسيتم هدم ملعب «سان سيرو» الجالي جزئياً في عام 2026، بعد حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في الملعب الحالي لميلان وإنتر. ومن المفترض أن يكون الملعب الجديد جاهزاً في عام 2027.

ستكون «الكاتدرائية» أصغر من ملعب الحالي، حيث سيتسع لـ65 ألف مقعد، مقابل 80 ألفاً حالياً.

وسيكون هناك المزيد من المقاعد الفاخرة لزيادة الإيرادات إلى الحد الأقصى، ومن المتوقع أن يربح إنتر وميلان ما لا يقل عن 80 مليون يورو سنوياً من ملعبهم الجديد.

وقال رئيس ميلان باولو سكاروني: «سيكون ملعب "سان سيرو" الجديد أجمل ملعب في العالم لهويته القوية وشخصيته. سيكون ساحة جذابة يسهل الوصول إليها، ومستدامة لمدينة ميلانو، من شأنها تسهيل نمو الناديين، وقدرتهما التنافسية العالمية.»

وأضاف أليساندرو أنتونيلو، الرئيس التنفيذي لإنتر: «سيكون ملعب ميلان الجديد محاطاً بمساحة خضراء يمكن الاستفادة منها على مدار العام. ستخصص المنطقة الجديدة المحيطة بالملعب للرياضة والترفيه، ومتنزهها الذي تبلغ مساحته 50 ألف سيكون مكاناً مفضلاً للرياضة والترفيه».

«الكاتدرائية» تحفة معمارية لقطبي ميلانو بمليار يورو

يلعب كل من ناديي كرة القدم الإيطاليين في ملعب «جوزيبي مياتزا»، المعروف باسم «سان سيرو»، وهو مكان يتسع لـ80 ألف متفرج، تم بناؤه في عام 1925. مع ما يقرب من 100 عام من التاريخ. وأصبح «سان سيرو» قديماً عندما يتعلق الأمر بوسائل الراحة، وفرص توليد الدخل لكلا الناديين. لهذا السبب تم الإعلان عن خطة لتجديد الملعب.

ونشرت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، تفصيلاً لتكاليف ملعب «سان سيرو» الجديد، والتي قدرت بنحو 1.23 مليار يورو، وهي فاتورة سوف يتقاسمها الناديين مناصفة.

وستتم تغطية تكاليف الاستثمار عن طريق قرض بفائدة 5%، سيتم سداده على مدى 30 عاماً. وسيغطي مبلغ القرض 90% من إجمالي تكاليف بناء الملعب الجديد.

من هذا المبلغ، سيتم تخصيص 564 مليون يورو للملعب الجديد، مقسمة إلى 2.7 مليون يورو لاستصلاح أجزاء معينة من أرضية الملعب، و204 ملايين يورو لـ«الهيكل الأساسي»، و80 مليون يورو لتكاليف البناء، و48 مليون يورو لتكاليف أخرى مثل المقاعد.

بعد ذلك، سيساعد مبلغ إضافي قدره 472 مليون يورو في بناء مرفق جديد متعدد الوظائف حول الملعب، بما في ذلك 25 مليون يورو للفندق، و 106 ملايين يورو للمكاتب، و135 مليون يورو لمركز التسوق.

أخيراً، سيتم تخصيص 43 مليون يورو من القرض لإسقاط «سان سيرو» الحالي.