الحرة

اعتذر مقدم برامج تلفزيونية روسية، الإثنين، عن دعوته لإغراق أطفال أوكرانيين، تزامنا مع فتح لجنة حكومية روسية تحقيقا في تصريحاته، بحسب رويترز.

وقال مقدم البرامج، أنطون كراسوفسكي، خلال برنامج تلفزيوني يبث على قناة "RT" أو (Russia Today) إن الأطفال الأوكرانيين الذين رأوا الروس كمحتلين في ظل الاتحاد السوفيتي كان يجب "إلقاؤهم مباشرة في نهر فيه تيار قوي وإغراقهم".

ودعت أوكرانيا، الأحد، إلى "حظر قناة آر تي في جميع أنحاء العالم"، متهمة القناة بـ"التحريض على الإبادة الجماعية".

من جانبها، أعلنت رئيسة تحرير القناة، مارجريتا سيمونيان، أنها أوقفت كراسوفسكي بعد تعليقاته "المقرفة"، مضيفة أنه لا أحد في "RT" يشاركه وجهات نظره.

وقال كراسوفسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه "محرَج حقا بعد تصريحاته"، مشيرا "مثل هذه الأمور تحدث وأنت على الهواء، قد تنجرف بعيدا. ولا يمكنك التوقف. أطلب الصفح من كل من صُعق من كلامي".

وكان التلفزيون الحكومي، الذي يسيطر عليه الكرملين، من الداعمين الصريحين للغزو الروسي لأوكرانيا ، ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كثير من الأحيان إلى اتخاذ نهج أكثر عدوانية في الحرب. لكن يبدو أن تعليقات كراسوفسكي "تجاوزت الحدود" بالنسبة للسلطات.

وقالت لجنة التحقيق الروسية، التي تنظر في الجرائم الخطيرة، إنها فتحت تحقيقا في تصريحات الإعلامي.

يشار إلى أن كراسوفسكي مؤيد صريح للحرب وتعرض لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي. وتحدث خلال الأسبوع الماضي، أيضا عن "دفع الأطفال إلى أكواخ وحرقهم وعن اغتصاب النساء الأوكرانيات"، بحسب رويترز.

وتعليقا على تصريحات الإعلامي الروسي، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في تغريدة على تويتر إن: "الحكومات التي لم تحظر حتى الآن قناة آر تي يجب أن تشاهد هذا المقطع" في إشارة إلى فيديو التصريحات.

وقالت رئيسة تحرير "RT" في بيان على موقع القناة: "بالنسبة لأطفال أوكرانيا، وكذلك أطفال دونباس وجميع الأطفال الآخرين، أتمنى أن ينتهي كل هذا في أسرع وقت ممكن، وأن يتمكنوا من العيش والدراسة في سلام مرة أخرى، باللغة التي يعتبرونها أصلية".