الحرة

شنت أوكرانيا الأحد هجوما جديدا بمسيرات استهدف موسكو ومحيطها واعترضه الجيش الروسي، وذلك غداة ضربة صاروخية روسية، على وسط مدينة تشرنيغيف، بشمال أوكرانيا خلفت قتلى وجرحى.

كما استهدفت مسيرات أوكرانية، خلال الليل، منطقتي كورسك في غرب روسيا حيث أصيب خمسة أشخاص بجروح، وروستوف على الحدود مع أوكرانيا.

وتتزايد الهجمات من هذا النوع على الأراضي الروسية في سياق الهجوم المضاد الذي تشنه قوات كييف، بهدف استعادة الأراضي التي احتلتها موسكو.

وفي تشيرنيغيف على بعد حوالى 90 كلم من الحدود، تواصلت، الأحد، عمليات الإغاثة بين الأنقاض في وسط المدينة بعدما تعرض، السبت، لقصف روسي أوقع ما لا يقل عن سبعة قتلى و148 جريحا وفق آخر حصيلة رسمية، فيما نددت الأمم المتحدة بهجوم "شنيع".

وفي موسكو، أعلن الجيش الروسي أنه "قرابة الساعة 04.00 (01.00 بتوقيت غرينتش) تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لشن هجوم إرهابي بطائرة مسيرة على بنى تحتية في موسكو ومحيطها"، مضيفة أن المسيرة "تحطمت في منطقة غير مأهولة... ولم تقع إصابات أو أضرار".

وأوردت وكالة تاس أن مطاري دوموديدوفو وفنوكوفو الدوليين أغلقا لفترة قصيرة.

وفي كورسك، قال حاكم المنطقة، رومان ستاروفويت، إن مسيرة "تحطمت على سطح المحطة، وبعد ذلك اندلع حريق" تم "إخماده في الساعة 3,46 (00,46 ت غ). وأفاد عن إصابة" خمسة أشخاص بجروح طفيفة بشظايا زجاج "نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى" لإجراء فحوص ".

وفي منطقة روستوف إلى الجنوب قرب الحدود الأوكرانية أعلن الحاكم فاسيلي غولوبيف أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت" مسيرتين "من غير أن يسفر الهجوم عن إصابات أو أضرار.

وباغت القصف الروسي سكان تشيرنيغيف التي بقيت في الأشهر الأخيرة بمنأى عن الهجمات الواسعة النطاق، بعدما حاصرتها القوات الروسية لفترة وجيزة في بدء الغزو في فبراير 2022.

وكتب حاكم منطقة تشيرنيغيف، فياتشيسلاف تشاوس، الأحد، على تيلغرام" في هذا الوقت يتواصل العمل على إزالة الركام في وسط المدينة وتنشط آليات البناء ".

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كتب، السبت، على تيلغرام" يوم سبت عادي حولته روسيا إلى يوم ألم وخسائر. هناك قتلى وجرحى ".

وأعلنت كييف هذا الاسبوع إحراز تقدم محدود في شرق البلاد وجنوبها في إطار هجومها المضاد، وأعطت واشنطن، الجمعة، الضوء الأخضر للدنمارك وهولندا لإرسال مقاتلات أميركية من طراز إف- 16 إلى أوكرانيا.

وقام زيلينسكي، السبت، بزيارة للسويد، الدولة التي قدمت آلاف الأسلحة المضادة للدبابات لكييف والتي باتت على وشك الانضمام إلى الحلف الأطلسي.

وتركزت المناقشات مع رئيس الوزراء، أولف كريسترسون، على" التعاون في مجال الدفاع "ولا سيما تسليم محتمل لمركبات المشاة القتالية السويدية من طراز" CV- 90s "، وفق ما أوضح الرئيس الأوكراني على تيلغرام.