بعد الخلافات والشائعات العديدة التي أحاطت العلاقة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقائد الجيش فاليري زالوجني، يبدو أن القرار اتخذ.

فقد كشف مصدران مطلعان أن الحكومة الأوكرانية أبلغت البيت الأبيض بأنها تخطط لإقالة أكبر قائد عسكري في البلاد، والذي يتمتع بشعبية واسعة ويشرف على الحرب ضد القوات الروسية.

أما السبب فيعود بحسب ما كشف مصدر مقرب من مكتب زيلينسكي إلى خلاف الرجلين حول حملة تعبئة عسكرية جديدة، إذ يعارض الرئيس اقتراح زالوجني بتعبئة 500 ألف جندي جديد، وفق ما نقلت وكالة رويترز.



معلقة مؤقتاً

لكن عملية إعفاء زالوجني من منصبه كقائد للقوات المسلحة ستعلق في الوقت الحالي بينما يعمل المسؤولان على خطواتهما التالية.

وأضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أنه من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق هذه العملية.

في المقابل، لا يبدو أن البيت الأبيض عبر عن موقفه بشأن هذا الإعفاء، وفق ما ألمح مصدر مطلع ثان.

إذ أوضح أنه "لا يؤيد ولا يعارض قرار كييف السيادي".

الجنرال الحديدي

وكانت الخلافات تفجرت منذ فترة بين زيلينسكي وزالوجني حول مسألة التعبئة، إذ اعتبر الأول أن الجيش لديه عدد كاف من الأفراد يمكن استخدامه بشكل أكثر كفاءة.

فيما أصر زالوجني على تعبئة نصف مليون رجل.

يشار إلى أن قائد الجيش، المعروف باسم "الجنرال الحديدي"، يحظى بشعبية كبيرة في البلاد لاسيما في صفوف القوات المسلحة.

لذا قد تؤدي إقالته إلى الإضرار بالروح المعنوية للقوات الأوكرانية التي تقاتل للحفاظ على مواقعها على طول أكثر من ألف كيلومتر من الخطوط الأمامية ضد القوات الروسية الضخمة المسلحة بمخزونات كبيرة من الذخيرة.

في حين يعاني الجيش الأوكراني من نقص في الذخيرة الحيوية على الرغم من كافة المساعدات التي قدرت بالمليارات التي أغدقتها الدول الغربية عليه منذ بدء الغزو الروسي قبل نحو عامين.

لاسيما بعد أن نفدت الإمدادات التي أرسلتها الولايات المتحدة، أكبر مزود للأسلحة في البلاد، وعرقل خلاف بين البيت الأبيض وبعض أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين الموافقة على حزمة مساعدات جديدة.