* خبراء أحوازيون: أمريكا ستواصل الضغوط على طهران وتوقعات بتصاعد الاحتجاجات

* انسحاب ترامب يعمق جراح طهران ويؤجج الشارع الإيراني

الأحواز - نهال محمد، وكالات



أكد خبراء أحوازيون أن "النظام الإيراني سيواجه أزمات سياسية واقتصادية على وقع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، مشيرين إلى أن "الأداء الفاشل للحكومات المتعاقبة في إيران، والإرهاب الإيراني في الداخل والخارج، والسياسات القمعية تجاه الشعوب غير الفارسية، والسرقات، والفساد الاقتصادي والإداري، وتدهور البنية التحتية، وسرقة النفط والمياه كلها عوامل أدت إلى ضرب الاقتصاد ومن ثم الإطاحة بالعملة الإيرانية". وتوقعوا في تصريحات لـ "الوطن" "زيادة الضغوط الأمريكية على إيران، لذلك سيواجه النظام الإيراني أزمات اقتصادية وسياسية ستؤدي إلى اضطرابات ضد النظام، ولذلك، فإن حكومة الولايات المتحدة سوف تستغل الاضطرابات لمواجهة النظام الإيراني بعد فشل النظام في التعامل مع الاتفاق النووي الذي ابرم مع الدول الكبرى "5 + 1" في يوليو 2015".

وعمق الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران جراح طهران الاقتصادية، وزاد مخاوف السلطات من اتساع رقعة الاحتجاجات ضدها، لا سيما أن الاحتجاجات الأخيرة استندت بالأساس إلى أسباب اقتصادية.

وهبط سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي في محلات الصرافة على وقع قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وبيع الدولار بـ65 ألف ريال.

وينذر الهبوط بموجة ارتفاع جديدة في أسعار السلع الغذائية، مما سيضاعف معاناة المستهلكين، الذين يشتكون أصلاً من ارتفاع أسعار البيض واللحوم والخبز أكثر من 10 % خلال العام الجاري، في ظل بطالة قاربت 14 %.

وغداة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، تراجعت العملة الإيرانية، فيما ناقشت صحيفة "أرمان" الإيرانية دور العناصر الفاعلة وراء الكواليس في سقوط العملة الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن "هناك 3 جهات لديها مصلحة في سقوط العملة الإيرانية وأحد أهداف هذه الجهات هو السعي لتشويه صورة حكومة حسن روحاني وإظهار أنها ضعيفة ولا يمكن أن تحل مشكلات البلاد". إلا أن الصحيفة لم تعلن أسماء الجهات الفاعلة في النظام الإيراني التي تعمل ضد حكومة روحاني.

ووافق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الأربعاء على السماح لطهران بالتفاوض على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد الانسحاب الأمريكي منه لكنه طالب بضمانات جدية لكي تبقى طهران فيه. واعتباراً من مساء الثلاثاء أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن وزير خارجيته محمد جواد ظريف سيجري مفاوضات مع الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق "ألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا" لمعرفة ما إذا يمكن إنقاذه.

والأربعاء صادق المرشد الأعلى علناً على القرار بالتأكيد على أن إيران لن تبقى في الاتفاق "بدون ضمانات عملية" من الأوروبيين.

وسارعت القوى الأوروبية الأربعاء لإنقاذ الاتفاق الذي يقيد برنامج إيران النووي بعدما أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب واشنطن منه وإعادة فرض العقوبات على طهران.

وهاجم خامنئي، الرئيس الأمريكي بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، قائلاً إن "الانسحاب الأمريكي لا يحدد خط السياسة الثورية الإيرانية في مواجهة الغطرسة الأمريكية". وقال خامنئي إن "مشكلة الولايات المتحدة مع إيران ليست هي البرنامج النووي، بل وجود النظام لأن النظام الإيراني هو النظام الوحيد في العالم الذي يواجه أمريكا وإسرائيل".

وتابع "سنستمر في الاتفاق النووي مع الدول الأوروبية الثلاث، رغم أننا لا نثق في هذه الدول الثلاث. منذ اليوم الأول للاتفاقية، قلت مراراً وتكراراً، لا تثقوا في الولايات المتحدة، لقد أخبرت الدبلوماسيين الإيرانيين إذا كنت ترغب في الحصول على الصفقة والحصول على الضمانات، يجب أن تضيفوا شرطًا واحدًا أن يوقع الرئيس الأمريكي على الاتفاقية النووية".

وبحسب وكالة تابناك للأنباء القريبة من محسن رضائي، فإن نائب الرئيس الإيراني حسين علي أميري قال إن "الشعب الإيراني غير معني بالانسحاب الأمريكي من الصفقة النووية"، في حين ارتفعت قيمة الدولار في السوق الإيرانية بنحو 20 ٪ في يوم واحد، وسجل الدولار ارتفاعا مقابل العملة الإيرانية.

ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قائلاً "لدينا برامج لكل خطوة قد تتخذها الولايات المتحدة ضد إيران".

وذكر أن "إيران لا تتفاوض أبداً مع المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة حول الأسلحة الإيرانية والصواريخ الباليستية لأن المفاوضات حول الأسلحة الإيرانية ليست شرطا للاتفاق النووي". وقال إن "إيران لديها أفضل الأسلحة التي يتم تصنيعها داخل إيران وليس من ألأدوار والمسؤوليات الأمريكية أن تسأل عن الأسلحة الإيرانية".