- محلل سياسي لـ"الوطن": تصنيف إيران كدولة إرهابية يفشل مساعي روحاني بالنمسا

- زوجان بلجيكيان من أصول إيرانية متهمان بنيتهما تفجير معارضين لطهران بفرنسا

..

باريس- لوركا خيزران

علمت "الوطن" من مصدر قضائي فرنسي أن تحقيقات بدأت مع دبلوماسي إيراني في النمسا يشتبه في تورطه في التخطيط لاعتداء كان يستهدف اجتماعا لمعارضين إيرانيين في باريس، إضافة لزوجين بلجيكيين من أصول إيرانية يعتقد أنهما كانا سينفذان الاعتداء، فيما قال المحلل السياسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" إن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للنمسا قريبا "ستتضمن محاولات لاحتواء الموقف".

وتشير المعلومات إلى أن السلطات الفرنسية قررت احتجاز الزوجين البلجيكيين من أصول إيرانية وهما أمير إس، ويبلغ من العمر 38 عاما، ونسيمة إن، وتبلغ 33 عاما بعد الاشتباه بأنهما كان يعتزمان تنفيذ هجوم على مسيرة نظمتها مجاهدي خلق في فرنسا وكان يحضرها حليف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرب، رودي جيلياني، في منطقة فيلبينت في ضواحي باريس خلال مؤتمر تنظمه جماعة مجاهدي خلق الإيرانية.

المصدر القضائي أكد لـ"الوطن" أن "التحقيقات مع الدبلوماسي الإيراني الذي أوقف في ألمانيا تهدف إلى توضيح طبيعة العلاقات التي يمكن أن تربط بينه وبين الزوجين المشتبه بنيتهما تنفيذ الاعتداء".

وكان بيان الادعاء البلجيكي أكد أن دبلوماسيا إيرانيا يعمل في سفارة النمسا في فيينا، وعلى صلة بالزوجين اعتقل هو الآخر في ألمانيا، فيما أمير ونسيمة زوجان هما حاليا معتقلان في فرنسا، بينما أفرج عن شخصين آخرين بعد استجواب الشرطة الفرنسية لهما.

وأوقفت الشرطة البلجيكية الشخصين السبت، وفي حوزتهما 500 غرام من مادة (تي إيه تي بي) وهي مادة متفجرة تصنع منزليا من بعض المواد الكيمياوية المتاحة، كما وجدت معهما أيضا أجهزة تفجير في سيارتهما.

ونفذت الشرطة خمس مداهمات ذات صلة بالحادثة عبر أرجاء بلجيكا السبت - بحسب ما قالته السلطات - التي رفضت التصريح بأي تفاصيل أخرى عن العملية.

وتأتي تلك الحادثة في اليوم نفسه الذي وصل فيه روحاني، إلى سويسرا في رحلة قالت عنها طهران إنها "في غاية الأهمية" في مجال التعاون بين إيران وأوروبا، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

ومن المقرر أن يزور روحاني أيضا النمسا، التي سترأس الاتحاد الأوربي خلال الأشهر السنة المقبلة، الأمر الذي رأى فيه المحلل الفرنسي لاغاتا "محاولة من طهران لاحتواء الموقف".

وقال: " في حال أثبتت التحقيقات ضلوع الدبلوماسي الإيراني بالتخطيط للعمل الإرهابي فإن إيران ستكون بورطة كبيرة، خاصة أن سجلها الإرهابي وتصنيفها كدولة مارقة بالنسبة لأوروبا يجعل من تورطها على المستوى الرسمي أمرا واردا جدا.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إن خطة الهجوم ضد تجمع لحركة معارضة إيرانية السبت في باريس "عملية زائفة" تهدف إلى الإضرار بالجمهورية الإسلامية.