الدمام - عصام حسان، وكالات

أعلن مسؤولان أفغانيان مقتل شخصين وإصابة آخرين في تفجير انتحاري وقع السبت بالقرب من اعتصام أمام مركز لمفوضية الانتخابات في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان، فيما أدانت المملكة العربية السعودية التفجير.

وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع قرب مركز لمفوضية الانتخابات في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان، مخلفًا عدداً من القتلى والجرحى.



وجدد المصدر تضامن المملكة العربية السعودية ووقوفها إلى جانب جمهورية أفغانستان الإسلامية ضد العنف والتطرف والإرهاب.

وختم المصدر تصريحه بتقديم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة حكومة وشعبا مع الأمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.

واستهدف الهجوم تجمعاً أمام مبنى في ولاية ننغرهار عندما كانت مجموعة من الأشخاص يتظاهرون تأييداً لمرشح رُفض طلب ترشيحه للانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر المقبل.

ويأتي التفجير في شهر دام في أفغانستان إذ صعدت طالبان هجماتها على قوات الأمن في أنحاء البلاد وشن تنظيم الدولة "داعش"، هجمات في كابول، مما أدى إلى مقتل المئات بحسب تقديرات.

وقال عطاء الله خوجياني الناطق باسم حاكم ولاية ننغرهار إن التفجير "أدى إلى مقتل شخصين وجرح أربعة آخرين" مؤكداً أنه هجوم انتحاري.

بدوره أكد مدير جهاز الصحة في الولاية نجيب كموال سقوط قتيلين.

وقال شاهد عيان إن انتحارياً فجر نفسه قرب خيمة مليئة بالمتظاهرين أمام مكتب مفوضية الانتخابات في جلال آباد، وإن الناس بدؤوا بالفرار فيما قامت قوات الأمن بفرض طوق على المنطقة.

وقال ميرزا أمين الذي يقيم على بعد خمسين مترا عن موقع التفجير "كان انفجاراً شديداً واهتز منزلنا".

في وقت سابق هذا الشهر، رفضت لجنة الشكاوى الانتخابية المستقلة، طلب ترشح 35 شخصا للانتخابات المرتقبة، لصلات مباشرة لهم والاعتصام في جلال آباد كان للاحتجاج على استبعاد المرشح جواد زمان غمشريك الذي رفض ملفه لامتلاكه بشكل غير قانوني أسلحة، ولعلاقاته بصفقات أراض غير مشروعة.

ويأتي التفجير بعد أسبوع تقريبا على عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني هدنة مشروطة لثلاثة أشهر على طالبان، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة والحلف الأطلسي بعد نحو 17 عاماً من الحرب.

ولم تعلن طالبان بعد ردها الرسمي على العرض.

ويأتي تصاعد أعمال العنف هذا الشهر بعد هدنة غير مسبوقة بين طالبان والقوات الحكومية في يونيو الماضي، منحت المدنيين المنهكين من الحرب فترة راحة.

ولثلاثة ايام تدفق المتمردون بالآلاف على مدن في أنحاء أفغانستان، وتناولوا المثلجات والتقطوا صور السيلفي مع قوات الأمن.

وأثار الانفراج الأمل بفتح مسار جديد لمحادثات سلام في البلاد.

وطالما أصرت حركة طالبان على اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن ورفضت التفاوض مع الحكومة الأفغانية التي يعتبرونها غير شرعية.

وفي وقت سابق هذا الشهر قال قائد القوات الأمريكية والحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون إن الأطراف المتحاربة لديها الآن فرصة "غير مسبوقة" للسلام مشيراً في ذلك إلى هدنة يونيو كخطوة إلى الأمام.

غير أن نيكولسون شدد على أن أي محادثات سلام يجب في النهاية أن تكون "أفغانية أفغانية".