* أمريكا: سليماني زعيم عصابة قاتل ولن نسمح لخامنئي بتدمير الشرق الأوسط

* الرئيس الأمريكي: خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال شهرين

* حل الدولتين أفضل للسلام في الشرق الأوسط



* مسؤول فلسطيني: أقوال ترامب لا تدعمها أفعال

* رئيس بعثة فلسطين بواشنطن: سياسات البيت الأبيض تدمر آمال السلام

* حسام زملط: تصريحات ترامب وحدها ليست كافية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات

* ترامب يتهم الصين بالتدخل في الانتخابات التشريعية وبكين تنفي

نيويورك - نشأت الإمام، (وكالات)

حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "على العمل مع أمريكا لضمان ألا تحصل إيران أبدا على قنبلة نووية"، مندداً بتزايد ما وصفه بأنه سلوك "عدائي" لإيران رغم أنها وقعت اتفاقاً حول برنامجها النووي عام 2015، متوعداً طهران "بعقوبات أمريكية قاسية".

وقال ترامب "في الأعوام التي تلت توقيع الاتفاق، ازدادت عدائية إيران"، واعداً بأن تطبق العقوبات الأمريكية على طهران "في شكل كامل" بداية نوفمبر. وافتتح الرئيس الأمريكي اجتماع مجلس الأمن الدولي الأربعاء بانتقاد روسيا وإيران لدعمهما الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب في سوريا. وقال في الاجتماع الذي يرئسه لأول مرة "روسيا وإيران أتاحتا وحشية النظام السوري".

وأضاف "بعد ذلك، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة أكثر شدة من أي وقت مضى لاحتواء مجمل السلوك السيء لإيران".

وقال ترامب للمجلس إن "كل من لم يمتثل للعقوبات الأمريكية على إيران سيواجه عواقب وخيمة".

وقال لدى ترؤسه الأربعاء جلسة المجلس "أطلب من جميع أعضاء مجلس الأمن العمل مع الولايات المتحدة لضمان تغيير النظام الإيراني لسلوكه وعدم امتلاك قنبلة نووية".

كما اتهم إيران وروسيا "بالمساعدة على المجازر التي ترتكب من قبل الحكومة السورية على الرغم من أنه شكر الدول الثلاث على التراجع عن الهجوم ضد المتمردين في إدلب، شمال غرب سوريا.

في شأن متصل، قال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إن "النظام الإيراني يستخدم شعارات واهية غير حقيقية مثل دعم الفلسطينيين، بينما يضخ مليارات الدولارات في تمويل الميليشيات المسلحة في المنطقة"، فيما توعد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي "يصور نفسه برجل يتلاعب بالجميع، هو في الحقيقة زعيم عصابة من الميليشيات التي تزعزع استقرار الدول"، مضيفاً "لن نسمح لخامنئي أو سليماني أن يدمرا الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأمريكية وضعت استراتيجية لخنق موارد الحرس الثوري ومنع تدفق السلاح إلى الإرهابيين الذين يرعاهم سليماني".

وشدد على أن الولايات المتحدة ستعمل على محاسبة سليماني "القاتل" ولن توقف الضغط على إيران حتى توقف طهران أنشطتها الخبيثة.

وخلال اجتماع دولي بشأن إيران على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "إيران لم تدفع أكثر من 20 ألف دولار للاجئين الفلسطينيين"، بينما دفعت مئات الملايين للجماعات المسلحة.

من جهة أخرى، اتهم ترامب الصين بالعمل ضد حزبه الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية التي ستجري في نوفمبر وقال إن بكين تريده أن يتلقى صفعة انتخابية بسبب تشدده بشأن التجارة معها.

وصرح في الأمم المتحدة "للأسف وجدنا أن الصين تحاول التدخل في الانتخابات المقبلة التي ستجري في نوفمبر 2018، ضد مصالح إدارتي"، وأضاف "هم لا يريدونني أنا أو نحن أن نفوز لأنني أول رئيس على الإطلاق يتحدى الصين بشأن التجارة".

ونفى وزير الخارجية الصيني وانغ يي تلك الاتهامات معتبراً أن "لا أساس لها".

وقال "الصين احترمت دائماً مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما".

وأكد "نحن لم نتدخل ولن نتدخل في شؤون دولة أخرى. ونرفض قبول أي اتهامات لا أساس لها ضد الصين".

ويخشى ترامب هزيمة للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية في السادس من نوفمبر، وسبق أن اتهم بكين منتصف سبتمبر بمحاولة إضعافه سياسياً، لكن الصين نفت هذه الاتهامات بشدة مطالبة الولايات المتحدة بمزيد من "الاحترام".

ولم يكشف ترامب السبب الذي يجعله يعتقد أن الصين تتدخل في انتخابات منتصف الولاية والتي يمكن أن يخسر فيها الحزب الجمهوري في مجلسي الشيوخ والنواب.

والثلاثاء، جدد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبته بتبادل تجاري "منصف ومتوازن" مع الصين، مؤكداً أن الاختلال التجاري مع الصين "لا يمكن القبول به".

وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصين انه يستحيل مواصلة المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة في وضع مماثل.

وتصاعدت الحرب التجارية بين البلدين مع فرض واشنطن رسوما جمركية اضافية بنسبة عشرة % على سلع صينية تمثل مئتي مليار دولار من الواردات السنوية. وأثارت الولايات المتحدة غضب الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع بالمضي قدما في خططها بيع قطع عسكرية إلى تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه يريد حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في أوضح تعبير حتى الآن عن تأييد إدارته لهذا الأمر.

وكانت إدارة ترامب تقول من قبل إنها ستدعم حل الدولتين إن وافق عليه الطرفان.

وقال ترامب أيضاً خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، إنه يريد الكشف عن خطة سلام في غضون شهرين أو ثلاثة. وأضاف: "أحلم أن يحدث هذا قبل نهاية فترتي الأولى".

وأعلن الرئيس الأمريكي تأييده حلاً للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إقامة دولتين، مؤكداً أنه واثق بأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف ترامب قبل أن يبدأ محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه "يحلم" بحل النزاع سلميا بعد أن فشل في ذلك العديد من الرؤساء الذين سبقوه.

وفي إشارة إلى الجدول الزمني لعرض الخطة قال ترامب "أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة".

ولأول مرة قال ترامب صراحة أنه يدعم الحل على أساس إقامة دولتين والذي سيؤدي إلى فلسطين مستقلة، وقال "أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به".

وقال ترامب "أعتقد بحق أن شيئاً ما سيحدث. أنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى".

وانتخب ترامب لمدة أربع سنوات تنتهي في يناير 2021.

وعملية السلام متوقفة فعلياً منذ قطع الفلسطينيون الاتصالات مع إدارة ترامب العام الماضي احتجاجا على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

إلا أن ترامب أورد أنه لا يشك في أن الفلسطينيين سيعودون قريباً إلى طاولة المفاوضات.

وقال "سيأتون بالتأكيد إلى الطاولة.. بكل تأكيد 100%".

في المقابل، رفض مسؤول فلسطيني بارز تصريحات الرئيس الأمريكي التي دعم فيها حل الدولتين الأربعاء، وقال إن سياسات البيت الأبيض تدمر آمال السلام. وقال حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية التي أغلقت مؤخراً في واشنطن "أقوالهم تعاكس أفعالهم، وأفعالهم واضحة تماماً وتدمر احتمال حل الدولتين" مضيفاً أن "تصريحات ترامب لوحدها ليست كافية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".