العربية.نت

كرر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، زعمه أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في اللجوء إلى آلية الزناد "سناب باك" لإعادة العقوبات بموجب القرار الأممي 2231، قائلا "لقد قاومنا لمدة عام أو عامين أو ثلاثة وسنواصل المقاومة".

وأكد روحاني في حديث له خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، إنه بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فإنها لم تعد طرفًا ولا يمكنها استخدام آلية الزناد.



وخاطب روحاني منتقديه في الداخل قائلا: "هذه الفترة تقترب من نهايتها، فإذا كان أي شخص في إيران يعتقد أن الحكم الاستبدادي للبيت الأبيض والعقوبات القمعية دائمة، فهم مخطئون، لأن كليهما لن يدوم وسيتم كسر العقوبات".

هذا فيما تقدم نواب بمشروع قرار عاجل أمام البرلمان الايراني للخروج من الاتفاق النووي إذا قامت أميركا بتطبيق "سناب باك".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أعلن أن الولايات المتحدة تعمل على تطبيق آلية العودة السريعة للعقوبات "سناب باك" على إيران في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من استخدام روسيا والصين الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد القرار الأميركي بتمديد حظر الأسلحة على إيران، حيث قال: "سنقوم برد فعل سريع.. ستشاهدونه الأسبوع المقبل."

وعندما سئل عما إذا كان سينضم إلى قمة اقترحتها روسيا لتهدئة التوترات مع إيران، قال ترمب "على الأرجح لا".

وتشكك روسيا والصين، وكذلك الموقعون الأوروبيون على الاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في حق الولايات المتحدة في تفعيل آلية snapback لأن ترمب انسحب من الاتفاق النووي في 2018.

لكن الولايات المتحدة تجادل بأنها لا تزال "مشاركًا" في الاتفاق النووي لعام 2015 لأن هذا مدرج ضمن بنود الاتفاق ويمكنها بالتالي إعادة العقوبات، لأن إيران انتهكت بعض التزاماتها النووية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن محاولة الولايات المتحدة إعادة فرض كافة العقوبات الدولية على إيران ستؤدي إلى معركة دبلوماسية أخرى داخل مجلس الأمن الدولي.

وتقول الولايات المتحدة وحلفائها إنهم يشعرون بالقلق من أن إنهاء حظر الأسلحة سيشجع السلوك "الخبيث" لإيران في الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بتمويل الإرهاب وتسليح الميليشيات والوكلاء والتدخل في دول المنطقة.