أ ف ب


أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة، تحقيق "تقدم مهم" في قضية مقتل الأميركية من أصل إفريقي، بريونا تايلور، التي قضت لدى اقتحام عناصر من الشرطة شقتها، في لويفيل أكبر مدن ولاية كنتاكي (وسط شرق) في مارس 2020.

وفي بيان له، السبت، قال مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في لويفيل، روبرت براون حول التحقيق إنه "لا يزال ملتزماً إكماله حتى الوصول إلى الاستنتاجات المناسبة"، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

دعوات "إصلاح" الشرطة


في غضون ذلك، أُطلِقت دعوات من أجل تحقيق العدالة وإصلاح الشرطة الأميركيّة، السبت، في الولايات المتحدة، بعد عام على مقتل بريونا تايلور، الشابّة السمراء التي قضت في شقّتها على أيدي شرطة لويفيل.

وتجمّع مئات المتظاهرين في لويفيل، استجابة لدعوة من أقارب تايلور لإحياء ذكراها السنويّة الأولى.

وقال صديقها كينيث ووكر الذي كان شاهداً على المأساة "لم ننتهِ بعد، يجب أن نُواصل المضيّ قدماً".

وإحياءً لذكرى المأساة، نظمت تظاهرات في المدينة، التي صارت أحد معاقل النضال ضد العنف الأمني والعنصرية في الولايات المتحدة.

بينما عبرت كامي باسكوس، عن أسفها، لأن "العدالة لم تتحقق بعد مرور عام"، وقد جاءت هذه السمراء الخمسينية من أتلانتا "لتمثّل من فقدوا صوتهم بعد توقف قلوبهم".

اتهامات لشرطي

وبعد عام على المأساة، وجه القضاء المحلي تهمة لواحد فقط من 3 من أفراد الشرطة بالتورط في قضية مقتل بريونا تايلور، وهي "تعريض جيران الشابة للخطر".

القرار الذي اعتبره محامو عائلة تايلور "مهيناً وفاضحاً"، تلته أعمال عنف متفرقة في لويفيل نهاية سبتمبر.

وتعلق عائلة الضحية آمالها على القضاء الفيدرالي الذي فتح تحقيقاً في مايو 2020.

"وفاة مأساوية"

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسفه لـ"الوفاة المأساوية" وشدد على أهمية مشروع إصلاح الشرطة الواسع الذي تم تبنيه في مجلس النواب ولكنه تأخر في مجلس الشيوخ حيث يملك الجمهوريون أقلية معطلة.

وكتب بايدن في تغريدة على تويتر، بينما كانت حشود تسير في شوارع لويفيل "يجب أن نستمر في الضغط لتمرير هذا الإصلاح المهم للشرطة في الكونغرس، ومازلتُ ملتزماً بالتوقيع عليه".

لم تجذب الانتباه

ولم تجذب وفاة تايلور كثيراً من الانتباه في البداية، لكنها عادت إلى الواجهة في إطار التظاهرات المتنامية ضد العنصرية التي اجتاحت الولايات المتحدة إثر مقتل جورج فلويد، الرجل الأربعيني الأسمر، خنقاً تحت ركبة شرطي في مدينة مينيابوليس في 25 مايو.

ولإغلاق قضيّة مدنيّة رفعتها عائلة الضحية، قبلت بلدية لويفيل تحويل 12 مليون دولار للعائلة وإدخال إصلاحات على جهاز الشرطة.

عملية اقتحام

وقتلت بريونا تايلون، وهي مساعدة طبيّة تبلغ من العمر 26 عاماً، في شقتها في ليل 13 مارس 2020 عندما اقتحمها عناصر أمن يحققون في قضية مخدرات، تورط فيها صديقها السابق، وكانوا يحملون مذكرة توقيف تخول لهم دخول المنزل دون إذن صاحبه.

في خضم عملية الاقتحام، أطلق صديق بريونا تايلور الجديد النار بواسطة سلاح مقنّن، ففتحت الشرطة النار وأصابت الشابة بعدة طلقات.

وأوضح صديق بريونا الجديد لاحقاً، أنه ظنّ أنهما يتعرضان لسرقة، لكن عناصر الشرطة أكدوا أنهم عرّفوا عن أنفسهم قبل دخولهم المنزل.