يسعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استئناف عمليات التفتيش الأوسع للمنشآت النووية في إيران في ظل سعي طهران لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تسمح لها بصنع أسلحة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، في مقابلة مع موقع «نيكي آسيا»، إن إنتاج اليورانيوم بمستويات أعلى من التخصيب «يقرب إيران من المستويات التي لا يمكن معها استبعاد تطوير الاستخدامات العسكرية لها».

وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يناير (كانون الثاني) الماضي أنها تخطط لتخصيب اليورانيوم حتى تركيز 20 في المائة، وفي الشهر الماضي علقت امتثالها لبروتوكول في اتفاق 2015 الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية، يسمح بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة وإجراءات مراقبة أخرى.



وأكد غروسي على أن تخصيب طهران اليورانيوم حتى مستوى 20 في المائة مهم؛ لأنه بعد هذه المرحلة، سيصبح من السهل تخصيب اليورانيوم لتركيز درجة صنع الأسلحة.

وأكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنه «من الواضح أنك بحاجة إلى وجود تفتيش قوي للغاية، إذا كنت تريد الحصول على تأكيدات ذات مصداقية بعدم وجود انحرافات عسكرية».

وشدد غروسي على امتلاك إيران مستوى إنتاج من اليورانيوم المخصب «أقل قليلاً من 20 كيلوغراماً، لكن لديها نحو 3000 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب المنتج بالفعل بمستويات أقل»، وهي «كمية متزايدة». وأوضح الدبلوماسي الأرجنتيني الذي انتقل لرئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «إنهم يزيدون قدراتهم» على التخصيب من خلال تشغيل مزيد من المعدات.

وكانت طهران قد قلصت تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية في 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أميركية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.

كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.