أ ف ب


أصابت صواريخ أُطلقت من مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في سوريا منطقةً حدودية في جنوب تركيا من دون أن تتسبب في إصابات أو أضرار، على ما ذكرت وزارة الدفاع التركية الخميس عبر تويتر.

وسقطت الصواريخ في حقل خال في إقليم كيليس الحدودي، بحسب ما قالت الوزارة، مضيفة أن تركيا "بعثت اشعاراً" لروسيا تطلب فيه "وقف إطلاق النار".

وأشارت وزارة الدفاع التركية إلى أن "أهدافاً محددة قد تم ضربها على الفور رداً على ذلك". وأضافت أنها وضعت قواتها في المنطقة في حالة تأهب.


وتعمل تركيا وروسيا على حل الصراع في سوريا بعد عشر سنوات من الحرب رغم أنهما تنتميان إلى معسكرين متعارضين. وموسكو حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد بينما تدعم أنقرة جماعات معارضة.

وفي مارس الماضي، اتفقت تركيا وروسيا على وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا لمنع التصعيد بعد مقتل 36 جندياً تركياً في هجوم شنته القوات الحكومية في سوريا بدعم من روسيا.

أزمة إدلب

ومنذ عام 2019، باتت محافظة إدلب ومناطق محاذية محدودة من محافظات حماة وحلب واللاذقية، تحت السيطرة الفعلية لـ"هيئة تحرير الشام"، قبل أن تتقدم قوات الجيش السوري في جنوبها تدريجياً بعد عمليات عسكرية كان آخرها في نهاية ديسمبر 2019؛ وتقلصت بالتالي مناطق سيطرة "الهيئة" إلى أقل من نصف مساحة إدلب.

وتنتشر في المنطقة أيضاً فصائل متطرفة متحالفة مع "الهيئة" أو على خلاف معها، وأخرى إسلامية أو لا أقل نفوذاً، تدعمها تركيا وتشهد علاقتها مع "الهيئة" توتراً نسبياً، ضمنها فصيل "الجيش الوطني" الذي شكلته تركيا من فصائل موالية لها في شمال سوريا.

بعد كل هجوم كانت تشنّه قوات الجيش السوري كان يتبعه اتفاق تهدئة برعاية روسيا وأحياناً إيران الداعمتين لدمشق، وتركيا، يستمر لفترة معينة إلى أن يعاد تحريك لعبة الشطرنج في سوريا.

وتنشر تركيا الآلاف من قواتها في إدلب. وخلال الهجوم الأخير الذي سبق اتفاق التهدئة الساري حالياً، وجدت قوات الجيش السوري نفسها، بعد طرد الفصائل المقاتلة من بعض المناطق، في مواجهة مع القوات التركية أدت إلى سقوط قتلى من الطرفين.