توعد زعيم المافيا التركية، سادات بكر، نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان بمزيد من الفيديوهات الفاضحة لجرائمه وأفعاله الخارجة عن القانون.

جاء ذلك في تغريدة نشرها بكر، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، اليوم الأحد، وتابعتها "العين الإخبارية".

تلك التغريدة جاءت من زعيم المافيا للتعليق على ما أثير من مزاعم حول توصل سادات بكر إلى تسوية وحل ودي مع حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، بعد الاتهامات التي وجهها إلى مسؤولين حاليين وسابقين بالإدارة التركية، وكشف تورطهم في قضايا فساد وتجارة سلاح ومخدرات واغتيال.



وقال زعيم المافيا في تغريدته :"إن كان من يسوق هذه الادعاءات يسوقوها من باب الجهل فليس لدي ما أقوله لهم، لكن إن كانوا يسوقونها من باب الكذب والفجور فإنهم بدون شك نشأوا في أحضان العواهر"، وفق قوله.

وأشار بكر الذي دافع في الماضي عن حزب العدالة والتنمية وقياداته قبل أن ينقلب عليه، إلى أنه أكد لمن تواصلوا معه من أجل الوساطة بينه وبين نظام أردوغان، أنه "لن يتراجع أبدا حتى ولو تم منحه مفتاح البنك المركزي".

وأضاف موجها الحديث إلى مروجي تلك المعلومات، وقال : "عندما يرون المقبلات اللذيذة قبيل الوجبة الأساسية التي أعلنتُ أنني سأبثّها غدا سيدركون أنني لست مثلهم”، في إشارة لما ينشره عبر "تويتر" ويكشف فيها عن فضائح صغيرة من التي يكشفها في كل مقطع فيديو من التسجيلات التي اعتاد على نشرها أيام الأحد، منذ أكثر من شهر ليكشف فيها فضائح كبيرة تورط فيها كبار المسؤولين.

وتابع سادات قائلا "أنا على يقين بأن عديمي الشرف الذين يثيرون هذه الادعاءات سيبيعون شرفهم إن منحوهم مليون دولار.. أنا لستُ كما يتم تصويره لكم".

وأردف قائلا "سادات بكر الذي تعرفونه شخص آخر.. أنا رجل مختلف.. أنتم فضلتم أن تصدقوا القصة التي يحيكها الصيادون.. لأول مرة ستسمعون الحقيقة من الأسد”، وفق تعبيره.

يشار إلى أنه بعد إعلان سادات بكر عن تخصيص مقطع فيديو عن الرئيس أردوغان، على غرار استهدافه عددا من المسؤولين السابقين والحاليين والكشف عن تورطهم في أعمال غير قانونية، لم ينفذ سادات بكر تهديده.

وأعلن زعيم المافيا لاحقا أنه لن ينشر الفيديو، لكنه قال إنه قرر تأجيل النشر عن أردوغان إلى ما بعد انعقاد اللقاء بين جو بايدن وأردوغان، غدا الإثنين ببروكسل، حتى لا يزعم أحد أنه يعمل على إضعاف موقف الرئيس التركي لحساب جهات أخرى، كما قال زعيم المافيا إن الحديث عن أردوغان لا يكون فيه إساءة.

يذكر أن سادات بكر أعلن ايضَا الأسبوع الماضي أنه سيوقف نشر مقاطع الفيديو عبر يوتيوب بشكل مؤقت، لحين الاستقرار في موقع جديد، بعد أن تم تحديد الفندق الذي يقيم به في الخارج، وفق زعمه.

وقال سادات بكر إنه سيستخدم حسابه على تويتر للتعليق على الأحداث ونشر كل جديد.

على الصعيد نفسه قدم بكر مفاجأة بالكشف عن مكان اختفاء التركي محمد آيدين الذي احتال على آلاف الأشخاص عبر مشروع بنك "المزرعة" ولاذ بالفرار إلى خارج البلاد وعجزت السلطات عن توقيفه.

الشاب ذو الـ27 عاما جمع مليار و139 مليون ليرة تركية، من 132 مشتركاً في بنك "المزرعة" الوهمي وفر للخارج 2018.

وفي تغريداته، زعم بكر أن آيدين الصادر بحقه مذكرة توقيف حمراء موجود حاليا في بيلاروسيا، لكن لا يسعى أحد لإعادته ومحاسبته، على حد قوله.

وذكر سادات بكر أن مؤسس بنك "المزرعة" آيدين ليس في بوليفيا كما يُزعم بل في بلاروسيا، متسائلًا "لماذا لم تقم دولتنا العزيزة بإعادة هذا الشخص بينما قامت بإعادة شخص تسبب في حادث مروري من بيلاروسيا بموجب قرار من الإنتربول؟".

وأضاف:" يا رفاقي الأقل من أربعين عاما، من الواضح والجلي أن بعض العاملين داخل أجهزة الدولة لهم نصيب من هذه الأموال المنهوبة”.

واختتم سادات بكر تغريدته قائلا "أنا لست شخصًا يُحتذى به ولست منقذًا.. أنا الشخص الذي سيعلمكم طرح الأسئلة الصائبة ومتابعتها كي أنتقم من بعض الأشخاص".

وفي قضية هزت الرأي العام التركي عام 2018 نجح المحتال آيدين في إقناع ضحاياه بالاستثمار فيما أطلق عليه اسم بنك "المزرعة"، وهي فكرة مستوحاة من لعبة "المزرعة السعيدة" على موقع فيسبوك.

ووفق فكرة البنك المذكور يدفع المستثمر ثمن أبقار ودجاجات، وتشتريها الشركة، ثم يحصل مقابل ذلك على عائد من إنتاجها، لكن تبين في النهاية أن الأمر مجرد خدعة، وأن الشركة وهمية ولا توجد على أرض الواقع.

والمحتال يعيش حاليا في مكان مجهول بخارج تركيا، وتعجز السلطات عن كشف مكان اختفائه، وفقًا للرواية الرسمية، وسط ادعاءات تقول بأنه كان قريبًا من السلطات التركية وتمكن من الفرار بمساعدتها.