لم تستطع إيران إخفاء البعد الطائفي برؤيتها للوضع في أفغانستان؛ هذا ما كشفته جلسة في البرلمان تحدث فيها مسؤول بارز عن دعم شيعة البلاد.

فخلال جلسة سرية بالبرلمان، طرق قائد عسكري إيراني بارز، اليوم الثلاثاء، باب الطائفية، عبر الإيعاز بأن طهران ستدعم الشيعة في أفغانستان، في ظل التطورات الحاصلة بهذا البلد، بعد سيطرة طالبان على السلطة هناك.



ونقلت وكالات أنباء رسمية بينها "مهر" و"انتخاب"، فحوى الجلسة التي تحدث فيها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، في أثناء تقديمه تقريرا عن التطورات في أفغانستان.

وقال قاآني: "إيران تولي شيعة أفغانستان أهمية كبيرة، ونحن نحرص على حل القضية الأفغانية دون حرب، وبإشراك كافة الأقوام والأطياف في الحكم".

واعتبر قاآني أن "إيران كانت الدولة الأكثر حكمة وتدبيراً في المنطقة واتخذت المواقف الجيدة حيال التطورات في أفغانستان".

وكانت حركة طالبان أعلنت بعد سيطرتها على كابول، وباقي الولايات الأفغانية منتصف الشهر الماضي، أنها لا تستهدف الأقلية الشيعية، وتحترم الطقوس التي يقوم بها أتباع هذه الطائفة.

وتقطن أفغانسان أقلية شيعية من إثنية الهزارة، التي يُعتقد أن لها أصولا بين شعوب آسيا الوسطى والشعوب التركية، وتشكّل حوالي 10% فقط من السكان، وهي متمركزة أساسا في وسط البلاد.