العربية نت

لا تزال أصداء تصريحات وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، تتردد في الشارع المصري.

فبعد أن اعتبر جمعة أن دعاء "اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين واللهم احفظ بلدنا وبلاد المسلمين"، قول خطأ ومحرض للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، تقاطرت التعليقات من قبل المصريين عبر مواقع التواصل، بين مؤيد ومعارض.



بدأت الضجة بعد أن قال الوزير خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "التسامح ومواجهة العنف" الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية في مصر بمدينة العين السخنة، أمس الاثنين، إنه سمع إمام أحد المساجد يقول هذا الدعاء الذي اعتبره "يدعو للتفرقة وعدم التسامح".

كما أضاف أن "الإمام الذي سمعه يردد هذا الدعاء شخصية معروفة بوطنيتها"، مشيراً إلى أنه "تحدث معه وأكد له بأن كل مريض مصري يعود لنا وما المشكلة أن تدعو للجميع وتكسب ثواب الجميع".

إلى ذلك، أشار إلى أنه قال للإمام الذي ردد هذا الدعاء إنه "لا يجب أن يدعو بمثل هذه الدعوات التي تفرق ولا تجمع، ويجب مراعاة معنى الجمل التي تقال والتفكير في كل كلمة تكتب أو تقال، فرجل الدين يبني ولا يهدم ويجمع ولا يفرق".

كما دعا جمعة "الأئمة كافة لعمل دورات توعية لتخرج الخطبة لنسيج واحد، وبوعي وفهم وطني صحيح للدين".

يشار إلى أن مختار جمعة يتولى منصب وزير الأوقاف في مصر منذ 9 سنوات، حيث يعد الأقدم في حكومة مصطفى مدبولي بعد التعديل الوزاري الأخير.