الحرة

احتفى البابا فرانسيس ببابا الأقباط الأرثوذكس المصري تواضروس الثاني، خلال لقاء، الأربعاء، بالفاتيكان، في محطة بارزة في العلاقات بين الكنيستين.

وتُصادف الزيارة، التي تستغرق أربعة أيام وتتم بدعوة من البابا فرانسيس، ذكرى مرور 50 عاما على لقاء جمع بين البابا بولس السادس وشنودة الثالث، بابا الأقباط الأرثوذكس، خلال عام 1973.

وقبّل اليسوعي الأرجنتيني بحرارة بابا الأقباط في إشارة إلى الصداقة التي تربطهما قبل أن يفسح له المجال بالتحدث أولا أمام الآلاف من المؤمنين المتجمعين مثل كل أربعاء في ساحة القديس بطرس في روما.

وقال فرانسيس: "الصديق والأخ العزيز تواضروس، أشكرك على قبول دعوتي بهذه الذكرى المزدوجة ... أشكرك بصدق على التزامك بالصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية".

وهذا هو اللقاء الثالث بين الزعيمين الدينيين بعد الزيارة الأولى لرئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى روما، عام 2013، وزيارة فرانسيس، عام 2017، إلى مصر.

ووقعا بهذه المناسبة على إعلان مشترك أعادا فيه التأكيد على أواصر "الأخوة والصداقة"، رغم الانفصال بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

ويشكل الأقباط بين 10 و15 في المئة من 100 مليون مصري، وهم أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط، وفق تقديرات متباينة للسلطات والكنيسة. ولا توجد إحصاءات رسمية لتعداد الأقباط في مصر.