التوجيه الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بإطلاق أسبوع الشجرة واعتبار الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر من كل عام أسبوعاً للشجرة، يعتبر من الجوانب المهمة والفاعلة في عودة الرقعة الخضراء إلى المملكة بعد أثر الزحف العمراني على تلك المناطق الزراعية وتحولها إلى سكنية وتجارية، وذلك أمر بديهي وواقع في كافة دول العالم إذا ما قورنت تلك المساحات بالمساحة الجغرافية لمملكة البحرين، ولكن جاء هذا التوجيه وتلك المبادرة كطوق نجاة ليؤكد على توجهات الدولة بإعادة تلك المناطق الخضراء لتُعيد إلى المملكة مكانتها ومركزها الزراعي؛ مما يُعيد إلى أذهاننا ذلك المسمّى العزيز على قلوبنا جميعاً «أم المليون نخلة» والتي تغنّى بها العديد من الفنانين والمطربين.ويأتي تصريح سموه على أن أسبوع الشجرة سيكون رافداً لخطة التشجير من خلال فعالياته المختلفة التي ستسهم في تعزيز تعاون الجهات الرسمية والأهلية والمواطنين والمقيمين وكافة أعضاء فريق البحرين لتحقيق الأهداف المنشودة في مجال التشجير ومنها أهداف الخطة بزراعة 3.6 مليون شجرة حتى العام 2035، ليؤكد على الوعي البيئي الذي تتميز به الحكومة الموقرة وتعمل على تنفيذه في المجتمع، لتشجّع على تبنّي الممارسات الصديقة للبيئة وبالتالي نشر المساحات الخضراء.الدور القادم سيكون كبيراً للجهات ذات العلاقة وخاصة وزارة البلديات وشؤون الزراعة، التي يجب أن تعمل على كافة الأصعدة إعلامياً وميدانياً ومجتمعياً، من خلال تبيان أهمية الزراعة والعمل على توفير كافة المستلزمات للأهالي لتنفيذ هذه الخطة كونهم شريكاً أساسياً ومحورياً في تنفيذ هذه الخطة وذلك التوجيه، لتكون هناك مراحل للتنفيذ من بينها توزيع الشتلات والأشجار وخاصة النخيل على الأهالي ممن يمتلكون المساحة المهيّأة للزراعة، ومدّهم بالنصائح والمعلومات والإرشادات التي تفيدهم في ذلك الشأن.إن عودة الحزام الأخضر وبالتالي الرقعة الخضراء إلى أراضي المملكة له من المقومات البيئية الشيء الكثير، لذلك نأمل أن نرى العمل الفعلي يبدأ من خلال الشجرة التي زرعها سموه حفظه الله بقصر القضيبية، لتطال تلك الشجرة كافة مدن وقرى المملكة بمحافظاتها الأربع عبر فريق البحرين الذي دائماً ما يكون أنموذجاً في تحقيق الرؤى والأهداف الوطنية.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}