وثقت شبكة سانا الثورة مقتل أكثر من 100 شخص في مجزرة الطواحين بريف دمشق، كما أفادت عن قيام قوات النظام بقصف عنيف على مدى يومين منطقة الطواحين بالطيران الحربي والمدافع وصواريخ أرض، ونقلت الشبكة عن الجيش الحر مناشدته لدعمه في مواجهة قوات النظام في محيط تلك المنطقة.
من جهتها أفادت الهيئة العامة للثورة بأن أحياء دمشق الجنوبية كالحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك والقدم تعرضت لقصف عنيف وفي حلب تعرضت بلدة المنصورة وتل رفعت لقصف مدفعي وصاروخي. وتعرضت مناطق في حمص المحاصرة كالحولة وحي الوعر وبلدة عز الدين للقصف.
في خضم ذلك؛ لم يجد الرئيس السوري مانعاً أو حرجاً من إنشاء حساب له على موقع الـ»إنستغرام»، لينزل آخر صوره وزوجته أسماء.
وتم نشر نحو سبعين صورة منذ 24 يوليو على الموقع المتخصص في نشر الصور وتبادلها. ويظهر الأسد في بعض تلك الصور يعمل في مكتبه أو يلوح بيده موجهاً تحية إلى جمع من المناصرين. وتظهر صور أخرى أسماء تكلم مجموعة من الفتيان أو تواسي طفلاً أو تهنئ طلاباً تخرجوا لتوهم.
في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن إنشاء الرئاسة السورية صفحة لها على الـ»إنستغرام»، حيث نشرت صوراً للأسد وهو يحيي أنصاره وأخرى لزوجته أسماء، وهي تزور مستشفى، خطوة «مثيرة للاشمئزاز» ولا تعكس أبداً حقيقة الحرب الدائرة في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف «هذه ليست سوى مناورة علاقات عامة خسيسة». وأضافت: «أنه لأمر مثير للاشمئزاز أن يقوم نظام الأسد باستخدام هذا الحساب للتعمية على الوحشية والمعاناة اللتين يتسبب بهما».
من جانب آخر؛ قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه «واثق من النصر» على المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة به. وأضاف في رسالة للقوات المسلحة السورية: «لو لم نكن واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد أكثر من عامين على العدوان».
وقال الأسد في رسالة بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش: «ثقتي بكم كبيرة وإيماني راسخ بقدرتكم على الاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقكم»، بحسب ما نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا). وأضاف: «أظهرتم ولاتزالون شجاعة نادرة في مواجهة الإرهاب وذيوله وأذهلتم العالم أجمع بصمودكم... في مواجهة أشرس حرب همجية شهدها التاريخ الحديث». وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات ضد الأسد قبل حوالي عامين.
ويوم الأربعاء وافقت سوريا على السماح لمحققين تابعين للأمم المتحدة لزيارة ثلاث مناطق أفادت تقارير بأنه استخدمت فيه أسلحة كيمياوية، بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة.