اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته للسودان، بالتأكيد على "انفتاح بلاده" على تطوير العلاقات مع الخرطوم، مشددا في الوقت نفسه على أن السياسة الخارجية لمصر قائمة على "عدم التدخل في شؤون الدول".

وشدد الرئيس المصري على سياسة بلاده الخارجية "القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول"، مشيرا إلى أن تجربة السنوات الماضية والظروف التي مرت بها مصر "تؤكد أن الصراع بين الدول لا يتم بشكل مباشر، ولكن من خلال تفكيك الدول من الداخل".



وأضاف" أن مصر ترفض هذه الإجراءات، ولن تستخدمها لتحقيق أي مصلحة من مصالحها".

وشدد السيسي على أن زيارته للخرطوم "جاءت لتؤكد على العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين الدولتين"، مضيفا أن مصر أطلقت عددا كبيرا من المشروعات القومية، سواء في مجالات الطاقة أو الغاز، وضاعفت قدرتها من إنتاج الطاقة والغاز، "مما جعلها تفكر في مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، الذي قطع مراحل كبيرة".



وأضاف أنه تم البدء بالدراسات لتنفيذ مشروع الربط الحديدي بين البلدين، مشيرا إلى "تشابه ظروف الدولتين، من حيث التحديات أو المشاكل"، معتبرا أن "الدولتين لديهما الفرصة إذا صدقت النوايا، لتحقيق الكثير للشعبين".

وقال الرئيس المصري إن مصر منفتحة على تطوير العلاقات مع السودان إلى المستوى الذي يستحقه.



وتابع: "مصر يدها ممدودة دائما للأشقاء السودانيين وتستطيع الدولتان فعل الكثير، من الطبيعي وجود خلافات، ووضعها أمامنا كعائق دائما لن يجعلنا نتحرك خطوة للأمام".

وأشار السيسي أن مصر تستورد لحوما بـ30 مليار دولار "من دولة على بعد آلاف الكيلومترات لديها فقط 5 ملايين مواطن"، في الوقت الذي يعد فيه السودان من الدول الغنية باللحوم، في إشارة الي اعتماد مصر مستقبلا على استيراد اللحوم من السودان لتحقيق المنفعة المشتركة.

واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على أنه اتفق مع الرئيس السوداني عمر البشير على" تشكيل لجنة مشتركة تتحرك في ملفات محددة، تتناول كافة المسائل، وتضع خارطة طريق واضحة بأهداف محددة"، كما سيكون هناك لجنة عليا مشتركة في شهر أكتوبر المقبل.