أشادت صحف سعودية بنتائج الزيارة الأخوية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى مملكة البحرين ولقائه ومباحثاته الموسعة مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى.

واعتبرت أن هذه الزيارة الميمونة انعكاسا واضحا لحجم التضامن القائم بين البلدين، وبرهانا ساطعا على أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين وعمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بينهما.

وقالت افتتاحية صحيفة "الرياض" السعودية إن "العلاقة بين المملكة والبحرين ضاربة في العمق منذ قيام الدولة السعودية الأولى عام 1744، مروراً بالدولة السعودية الثانية عام 1818"، مشيرة إلى أن "زيارة المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في الدولة السعودية الثالثة إلى البحرين عام 1930، والتي استمرت يومين كان فيها موضع حفاوة وتكريم من قبل الحكام والشعب على السواء".



وأشارت الصحيفة إلى "أن علاقة الدولتين تقوم على المحبة والصدق والمصير المشترك كونهما جارتين متلاصقتين، وهي علاقة تستمد قوتها من الثوابت والرؤى المشتركة لجميع القضايا، إضافة إلى روابط الأخوة ووشائج القربى والنسب ووحدة المصير".

واعتبرت أن "العلاقات الثنائية شهدت تطوراً على جميع المستويات في ظل اهتمام القيادتين بتطوير مجالات التعاون بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية، بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين".

وذكرت الصحيفة أن هناك "شراكة استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات والتعامل مع القضايا بين البلدين، ويعملان بشكل متناسق على أعلى المستويات في القضايا الإقليمية والدولية، خاصة التي تهدد الأمن الخليجي".

وأوضحت أن "المملكة تمثل عمقاً استراتيجياً اقتصادياً للبحرين، وهي الشريك التجاري الأول للبحرين منذ القدم، وتجسدت علاقتهما المميزة في الوقت الحالي بالكثير من المشروعات المشتركة، وتنمية التبادل التجاري".

وخلصت الصحيفة إلى أن "زيارة خادم الحرمين لمملكة البحرين تمثل محطة ذات دلالة مهمة"، لأنها تصب في تعزيز العمل الخليجي المشترك"، واصفة العلاقة بين البلدين بأنها "نموذج للتضامن بين الأشقاء، وستعود بالخير على شعوب دول المجلس في حاضرها ومستقبلها".

من جانبه وصف الكاتب محمد الصويغ بصحيفة "اليوم" السعودية زيارة خادم الحرمين الشريفين للبحرين بـ "الميمونة"، وأنها "ذات مدلولات حيوية وهامة يقف على رأسها رغبة البلدين في تجذير وتعميق العلاقات المشتركة".

وأكد أن الزيارة ستنقل هذه العلاقات "إلى آفاق جديدة وفقا للرؤى التنموية المرسومة في البلدين للنهوض بشعبيهما، والوصول بهما إلى مستويات اقتصادية رفيعة في شتى المجالات النهضوية والتنموية الشاملة".

وقال إن قيادتي البلدين تحرصان على تنمية ودعم "العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين منذ أمد بعيد، لما فيه خدمة المصالح الوطنية العليا السعودية والبحرينية، لاسيما فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية تحديدا".

ولفت إلى أن "المملكة تعتبر أن أمن البحرين من أمنها ويهمها الدفاع عن أرض البحرين الشقيقة من التهديدات التي يلوح بها النظام الإيراني بين حين وآخر"، وأنها أعلنت مرارا وتكرارا تأييدها لكل "الإجراءات البحرينية الصارمة للدفاع عن أمنها والمحافظة على استقرارها".

وأوضح الكاتب أن كلا المملكتين تؤيدان "سائر الخطوات الوحدوية والتعاونية المرسومة من قبل مجلس التعاون الخليجي، لأنها تمثل الطموحات الخليجية الواعدة للنهوض بدول المجلس ودعم استقرارها".

وأشاد بما أسماه "الرؤى المتجانسة والمتطابقة حيال الأزمات العالقة في المنطقة"، وسعي قيادتي البلدين لحلحلة هذه الأزمات وفقا لمرجعيات القرارات الأممية ذات الصلة سواء ما يتعلق بالأزمة السورية أو اليمنية أو فيما يتعلق بتدخلات النظام الإيراني في شؤون المنطقة".

ورأى الكاتب أن الزيارة السامية تصب بالتأكيد "في مصالح مجلس التعاون الخليجي وتصب في المصالح العربية العليا، وتهدف إلى نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس واستنكار ضم مرتفعات الجولان للكيان الصهيوني".

واعتبر أن "ما يدعم هذا التوجه ثبات الموقف البحريني إزاء مكافحة الإرهاب والتسلط الإيراني وضرورة تغليب الحلول السلمية لتسوية الأزمات العربية والعمل على نصرة القضايا العادلة في كل مكان وضرورة إحلال السلام والأمن في سائر أرجاء المعمورة".

وفي تغطية لصحيفة "البلاد" السعودية، اعتبرت أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للبحرين تجسد "الروابط والعلاقات القوية والوشائج المتجذرة على مدى تاريخ طويل"، معتبرة أن الزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وكان آخرها زيارة خادم الحرمين للبحرين عام 1438 خلال الدورة الـ 37 لقمة مجلس التعاون، و"الحرص الدائم والاهتمام المتنامي من قبل القيادة السياسية في المملكتين للارتقاء بالتعاون في العلاقات الثنائية سيعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين".

وأشارت الصحيفة إلى التوجيهات بدراسة مشروع جسر الملك حمد ليكون موازياً لجسر الملك فهد، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للبحرين، وكذلك منح سموه وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة، وتدشين خط أنابيب النفط الجديد الواصل بين البلدين، والذي يتوقع أن يضخ 220 ألف برميل يوميًا، وبسعة قصوى تصل إلى 350 ألف برميل يوميًا، وبطول يبلغ 110 كلم.

ورأت الصحيفة أن "البحرين قيادة وشعبا تحمل مشاعر الاعتزاز والمحبة المتبادلة للمملكة" مدللة على ذلك بـ "إشادة ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بالمساعي الحثيثة والجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لنصرة الأمة، ودور السعودية الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي الدفاع عن قضايا الأمة وحماية مقدساتها، وإحلال السلام العادل والشامل بالمنطقة".

وتابعت الصحيفة تغطيتها، مشيرة إلى أن "المملكة تعد الشريك التجاري الأول للبحرين منذ القدم"، وهو ما يعد ترجمة صادقة لتوجيهات قيادتي البلدين لإزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي، معتبرة أن "المملكة السعودية تمثل عمقًا استراتيجيًا اقتصاديًا لمملكة البحرين، كما تمثل البحرين امتدادًا للسوق السعودية".

وعددت الصحيفة مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين المملكتين الغاليتين، موضحة أن "التعاون في الشأن الثقافي يمثل مرآة عاكسة للقواسم والروابط المتجذرة بين الشعبين الشقيقين"، وأن البلدين يقفان "على مسافة واحدة تجاه كل ما يمس أمن المنطقة والخليج، ويتعزز ذلك من خلال اللقاءات الدورية بين القيادات العسكرية، وكذلك تنفيذ تمارين عسكرية مشتركة بينهما، كـ "جسر 18" و"قوة العزم" وغيرها.

وقامت كل من صحيفتي "عكاظ" و"الجزيرة" السعوديتين بإفراد تغطية خاصة لفعاليات الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للبحرين منذ لحظة وصوله للمملكة وحتى مغادرة جلالته منها، ولقاءاته ومباحثاته الموسعة مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مشيرة إلى أجواء الحفاوة والترحيب التي حظيت بها الزيارة.

وأبرزت صحيفة "سبق" الإلكترونية أن ما نشرته وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها الرسمي بـ "تويتر"، حيث بثت "انفوجرافيك" تضمن العديد من المؤشرات عن العلاقات البحرينية السعودية.

وأكدت من خلاله أن للبلدين "مصيراً مشتركاً ورؤى متوافقة في إيجاد حل للقضية الفلسطينية، ودعم الحكومة الشرعية في اليمن، ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، ونشر السلام في العالم، وفي مجالات مكافحة الإرهاب، وتفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك، والعمل على إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل".

وأضافت الصحيفة أن البلدين "يشتركان بالعمل في كل من: مجلس أعمال سعودي- بحريني، وإنشاء جسر ثانٍ يربط المملكتين، ومشروع شبكة قطارات بين البلدين، وحجم التبادل التجاري يبلغ 27 مليار ريال في 2019م، وتمويل البحرين بـ 2 مليار ريال للمشاريع التنموية".

ونقلت الصحيفة تصريحاً إلى د.عبد الله بن عبد الملك آل شيخ سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين، والذي أشار فيه إلى أن "العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، تُعتبر نموذجًا مميزًا يحتذى به في العلاقات بين الدول".

وأكد أهمية الدعائم التي تستند إليها هذه العلاقات، وأبرزها: تطابق الرؤى والمواقف تجاه القضايا العربية والاقليمية، والسعي الجادّ لإحلال السلام الشامل والعادل، ودعم كل الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما حظيت تغريدة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية عبر حسابه في "تويتر" باهتمام الصحيفة، ونقلت قوله الذي رحب بقدوم خادم الحرمين الشريفين، حيث ذكر: أهلا بمَن تُفرح البحرين طلته، وتُسعد الدار بشرى المقدم السامي، #أهلا_بخادم_الحرمين".

من ناحيتها أبرزت صحيفة "الوطن" السعودية في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "زيارة الأخوة" أهمية المباحثات التي دارت خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين أمس، معتبرة أن اللقاءات المثمرة بين قيادتي البلدين ستفتح آفاقا جديدة للتعاون مع حجم العلاقات وأواصر القربى والمصالح الحيوية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين وشعبيهما.

ونقلت صحيفة "المدينة" السعودية أجواء التفاعلات التي دارت خلال الزيارة أمس، مرحبة بالمباحثات التي دارت خلال لقاء الزعيمين الكبيرين، والكلمات الصادقة التي عبر بها مسؤولون بحرينيون عن أهمية وطبيعة العلاقات التي تربط المملكتين الغاليتين.