دبي - (العربية نت): اعتادت مدينة طرابلس حاضرة الشمال اللبناني على تلقي الضربات واحدة تلو الأخرى.. وكالعادة فقراء "أم الفقير"، كما يلقبها اللبنانيون، هم المستهدفون.

فبعد الحريق الهائل الذي اندلع بعد منتصف ليل السبت الأحد، على جسر "أبو علي" في طرابلس، والذي التهم عدداً من البسطات والمحال الموجودة ضمن مشروع سقف نهر "أبو علي"، إضافة إلى انفجار سيارة طالها الحريق، انتشرت صورة وصفت بـ"المرعبة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي من المكان أظهرت الأضرار التي لحقت بالبسطات.

وعملت سيارات الإطفاء في اتحاد بلديات الفيحاء وبلدية طرابلس والدفاع المدني، وورش البلدية والأهالي على إخماد النيران. وأصيب 6 من رجال الإطفاء بحالات اختناق وحروق جراء الحريق، وعمل جهاز الطوارئ والإغاثة على إسعافهم ميدانياً.



بدوره، تفقد رئيس بلدية طرابلس، أحمد قمر الدين، الأحد، الأضرار التي طالت السوق.

والتقى قمر الدين أصحاب البسطات والأهالي في المناطق المحيطة، واستمع إلى معاناتهم وألمَّ بالأضرار التي لحقت بهم. كما طلب من الجهات القضائية والأمنية والشرطة البلدية، إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة أسباب الحريق، ليصار بالتالي إلى اتخاذ الإجراء القانوني المناسب، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

كذلك أجرى قمر الدين اتصالاً بالأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير، طالباً تدخله والعمل على المساعدة في رفع الضرر عن أصحاب البسطات، لاسيما أن السوق مصدر دخلهم الوحيد لكسب قوتهم اليومي.