لست جازماً ولكنني متأكد من أن مشاركة منتخبنا الوطني الأول في بطولة غرب آسيا التي سيسدل الستار عليها مساء اليوم في إستاد كربلاء الدولي لم تضع البطولة هدفاً أساسياً، بل كان الهدف الأساسي منها أن تكون امتداداً لمعسكر البرتغال ومرحلة جديدة من الإعداد والتحضير الجاد للتصفيات «الآسيومونديالية» التي ستنطلق الشهر المقبل، والدليل على ذلك ما أقدم عليه الجهاز الفني للمنتخب بقيادة البرتغالي «سوزا» من تشكيلات مختلفة في المباريات الثلاث الماضية، أتاح من خلالها الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة بغرض التعرف الواقعي على قدراتهم الفنية والبدنية والذهنية في امتحانات ميدانية جادة، وهذه خطوة إيجابية تحسب للمدرب «سوزا» الذي يبدو أنه يريد أن يقيم جميع اللاعبين من أجل التوصل إلى التشكيلة المثالية التي سيخوض بها التصفيات «الآسيومونديالية « المهمة..

الآن وقد نجح «سوزا» في اجتياز الأدوار التمهيدية، وبلغ المباراة النهائية التي سيواجه فيها مساء اليوم المنتخب العراقي صاحب الأرض والجمهور، فإن الطموحات تجاوزت مجرد المشاركة لتصل إلى الأطماع البطولية، وهي أطماع مشروعة لكل فريق يصل إلى هذه المرحلة من البطولة..

نعم نحن في شوق للقب كروي يسعد قيادتنا وشعبنا المتعطش للفوز بلقب كروي على مستوى المنتخبات الكبرى حتى وإن كان اللقب «غرب آسيوي» ليس بالطموح الذي يتطلع إليه الجميع إلا أنه يبقى لقباً بطولياً معنوياً أن تحقق..

مباراة اليوم إلى جانب كونها مباراة نهائية فإنها تعد فرصة ثمينة لاختبار مدى قدرة لاعبينا على مجاراة نظرائهم في المنتخب العراقي الذي سيواجهونه خلال التصفيات «الآسيومونديالية»، ومن هذا المنطلق فإننا نتوقع أن يخوض «سوزا» هذا اللقاء بتشكيلة تختلف عن التشكيلات الثلاث وقد تكون التشكيلة الأقرب إلى المثالية بعد أن تمعن في قدرات جميع اللاعبين..

منتخبنا الوطني بمعنوياته المرتفعة وأدائه الجاد قادر على مقارعة أبناء الرافدين، الذين لم يظهروا شراستهم المعهودة في الأدوار التمهيدية بل واجهوا إحراجات عدة في مبارياتهم الأربع أمام كل من فلسطين ولبنان وسوريا واليمن الأمر الذي يجعلنا نخوض لقاء اليوم بتفاؤل كبير بعيداً عن كل الضغوطات متمنيين للأحمر كل التوفيق والنجاح...